رئيسة كوريا الجنوبية تعود إلى «سول» وتعزي رئيس نيبال في ضحايا الزلزال

عادت رئيسة كوريا الجنوبية، بارك كون هيه، إلى سول اليوم الاثنين، من جولة إلى أمريكا الجنوبية استغرقت 12 يوما لتواجه أزمة سياسية متعمقة ناجمة عن فضيحة رشوة كبرى تشمل رئيس وزرائها وبعض المقربين لها.
وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن التجارة والتعاون الاقتصادي كانا هما الموضوع الرئيسي لجولة بارك لأربع دول في أمريكا الجنوبية التي بدأت يوم 16 أبريل الحالى، وأشار المسئولون إلى إنجازات ملحوظة نتجت عن الرحلة، لكن فضيحة الرشوة الداخلية طغت على الجولة.
وجاءت جولة رئيسة كوريا الجنوبية التي شملت كولومبيا وبيرو وشيلي والبرازيل في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الجنوبية إلى توسيع التعاون الاقتصادي مع المنطقة التي أشاد المسئولون في سول بها كقارة للفرص.
ووقعت كوريا الجنوبية على مجموعة من مذكرات تفاهم مع الدول الأربع تدعو من بين أمور أخرى، إلى توثيق التعاون في مجالات التطبيب عن بعد، والطاقة المتجددة والتجارة الإلكترونية.
ففي كولومبيا، طلبت بارك من سلطات بوجوتا الإسراع في المصادقة على اتفاقية التجارة الحرة التي وقعتها مع كوريا الجنوبية.
وفي ليما، احتفلت مع نظيرها البيروفي أولانتا هومالا بالبدء في الإنتاج المشترك لأول طائرة تدريب أساسية تم تجميعها في بيرو؛ بالتعاون مع شركة كوريا لصناعات الفضاء وهي شركة صناعة الطائرات الوحيدة في كوريا الجنوبية.
واتفقت بارك، وهومالا، على وجه التحديد على التعاون في مشروع طائرة تدريب متقدمة في بيرو، وتعزيز آمال شركة دفاع كورية جنوبية للفوز بالمشروع.
وفي شيلي، اتفقت بارك ونظيرها التشيلي ميشيل باشيليت، على رفع مستوى اتفاقية التجارة الحرة الثنائية بين البلدين المنفذة الآن لتتوافق مع البيئة التجارة العالمية المتغيرة.
وفي البرازيل، اتفقت مع نظيرتها ديلما روسيف، على تعزيز الشراكة من خلال تنويع التعاون الاقتصادي.
ومع ذلك، فإن الإنجازات الدبلوماسية التي حققتها الرئيسة بارك يطغى عليها رد فعل غاضب من الرأي العام الداخلي بسبب اتساع دائرة فضيحة الرشوة وكارثة العبارة المأساوية في العام الماضي التي لقي فيها أكثر من 300 شخص حتفهم، معظمهم من طلاب مدرسة ثانوية.
وعلى صعيد آخر، صرح القصر الرئاسي في سول اليوم الاثنين، بأن بارك أرسلت برقية تعزية ومواساة إلى رئيس جمهورية نيبال رام باران ياداف في ضحايا كارثة الزلزال الذي ضرب ضواحي العاصمة كاتماندو، والتي نتج عنه آلاف الضحايا.
وقالت رئيسة كوريا الجنوبية في البرقية "أشعر في نفسي ومع شعبي بالحزن العميق وآلام بالغة بعد تلقي نبأ تعرض دولتكم للزلزال القوي الذي نتج عنه عدد كبير من الضحايا في ضواحي كاتماندو"، وأضافت "بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب الكوري، أتقدم بالتعازي والمواساة القلبية لفخامتكم والشعب النيبالي، على وجه الخصوص، وأسر الضحايا، متمنية معالجة آثار الزلزال في أسرع وقت ممكن والتغلب على المعاناة والأحزان عاجلا تحت قيادتكم".