قال السفير الفلسطيني الأسبق في القاهرة، الدكتور بركات الفرا، إنه "لا يثق في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، من حيث المبدأ؛ وذلك من خلال علمه بطبيعتهم على مدار السنوات الماضية"، لافتًا إلى أن "الحركة تجيد الكذب والمراوغة السياسية فيما تصدره من تصريحات تشمل علاقاتهم بدول الجوار". وأوضح «الفرا»، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، اليوم الأحد، "كونه فلسطيني قبل أي شىء فإنه يتمنى عودة العلاقات الطيبة بين مصر وحركة حماس"، مشيرًا إلى أن وجود توتر يشوب سبل المصالحة بين الطرفين هو أمر ليس في صالح القضية الفلسطينية بشكل عام، بينما يعود بالنفع على الطرف الإسرائيلي". مؤكدًا، أن "الأمر يتوقف على صدق نوايا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة إسماعيل هنية فيما نسب إليه من تصريحات عن بدء تحسن العلاقات مع الجانب المصري والقيادة السياسية في القاهرة، بعد فترة طويلة من توتر العلاقات والتراشق الإعلامي بين الطرفين". وأشار السفير الفلسطيني الأسبق إلى أن "الحكم السابق الذي صدر من محكمة الأمور المستعجلة بإدراج «حماس»، ضمن الكيانات الإرهابية أثر من حيث المنطق على طبيعة العلاقات بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بطرق إدارة الأزمة ورعاية المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بين كافة الفصائل مثل حركة فتح وكذلك دعم الحكومة الفلسطينية المعترف بها". وأكمل «الفرا»، "مصر سوف تظل المقر الرئيسي لعملية المصالحة بين كافة الفصائل الفلسطينية بما فهيم حماس، وسوف تظل داعمة للقضية الفلسطينية"، مشيرا الى أن "مصر وقفت مع الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948، ولن تتخلى على مر التاريخ عن دعم الشعب الفلسطيني كما قالها الرئيس محمود عباس أبو مازن". وقال، "لا أتوقع أبدا أن تتوقف القيادة السياسية في القاهرة عن دعم جهود الصلح والوفاق بين الفصائل الفلسطينية بمختلف انتماءتها على خلفية حكم قضائي"، مشيرا الى أن "النظام القائم في مصر حاليا يسعى إلى بلوغ الهدف الأسمى، وهو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية". وأوضح سفير فلسطين الأسبق بالقاهرة، أن "مصر دولة مؤسسات، وهناك فواصل بين أحكام القضاء وتحركات القيادات السياسية المصرية المعنية بجهود المصالحة". من جانبه، قال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الأمنية، إن "تصرفات القيادة الحمساوية ليس بجديد، فهم يغيرون مواقفهم السياسية دائما". مدللا على ذلك بأنه منذ الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني وشرعية أبو مازن على كل شبر من الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة، قرر إسماعيل هنية وخالد مشعل التنصل من هذا الاعتراف لرغبتهم في الانفراد بالقطاع، ووضعه في عزلة تمهيدا لقيام ولاية إسلامية تدير العمليات العسكرية من هناك ضد الجيش المصري في المنطقة الحدودية في رفح وتظل مصدرا لتهديد النظام السياسي المصري"، على حد قوله. وأوضح «غطاس»، أن "القيادي الحمساوي موسى أبو مرزوق، لم يكن مؤثرا في المشهد؛ حيث أنه مقيم في مصر ويخضع للعلاج بالمستشفيات المصرية وكان على علاقة وطيدة بالرئيس المعزول محمد مرسي منذ أن توجدا سويا في الولاياتالمتحدةالأمريكية".