محمد رضا داود عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة: الانفراجة السياحية قادمة فى أكتوبر المقبل.. ومطلوب منح تسهيلات لتشجيع الحركة الوافدة

أكد محمد رضا داود عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة ورئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة «لاكى تورز» أن السياحة ستشهد انفراجة تدريجية خلال العام الحالى تبدأ من شهر سبتمبر المقبل ثم ترتفع خلال الربع الاخير من العام الحالى لتشهد رواجا سياحيا بعد فترة انحسار شديدة تجاوزت أربع سنوات متتالية.. كما سيشهد موسم الصيف الحالى زيادة فى الاعداد الوافدة من السوق العربية وبصفة خاصة من دول الخليج العربى ليبدأ الرواج السياحى مجددا فى معظم المناطق السياحية المصرية .
وطالب عضو شركات السياحة فى حواره مع «مال واعمال» جميع الجهات الحكومية بتقديم المزيد من التسهيلات والحوافز لتشجيع الحركة السياحية الوافدة لمصر وتنفيذ توجيهات الرئيس فى هذا الشأن، حيث يؤكد الرئيس دائما انه اذا قامت السياحة فستنهض البلد كلها.. مشيرا إلى ان العالم كله يقدم المزيد من التسهيلات لجذب السائحين وعلينا أن نقتضى بهم بما لا يتعارض مع أمن البلاد واضعين فى الاعتبار الأولوية القصوى للأمن القومى الذى يعد خطا أحمر .
ويجب حسب رضا داود الاهتمام بالأسواق السياحية الجديدة وخاصة السوق الصينية الذى يعتبر من أهم الاسواق الواعدة للسياحة المصرية كما يجب استغلال النتائج الايجابية للزيارة الاخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى للصين والتى كانت بمثابة «فاتحة خير» على صناعة السياحة وستسهم فى تغيير الخريطة السياحية خلال الفترة المقبلة من خلال العمل على فتح أسواق جديدة ومن مقاصد بعيدة.. حيث أن باكورة ثمار تلك الزيارة كانت انطلاق 3 رحلات شارتر من المدن الصينية المختلفة إلى مدينة أسوان بداية من شهر فبراير الماضى تنفيذا للاتفاقية السياحية التى تم توقيعها فى حضورالرئيس.. مشيرا إلى أن هذه الرحلات التى تشمل برنامجا سياحيا شاملا يبدأ بأسوان ثم الأقصر والغردقة أعادت الأمل فى إحياء السياحة الثقافية من جديد بمنطقة الصعيد.. كما أعادت البسمة لآلاف من العاملين وأصحاب الحناطير والبازارات الذين عانوا كثيرا طوال السنوات الأربع الماضية من الركود السياحى.
الصين ليست حكرا على أحد
وحول ما تردد أخيرا عن قيام شركة سياحية باحتكار السوق الصينى وحرق الاسعار نفى رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة لاكى تورز هذا الكلام جملة وتفصيلا.. مؤكدا أن العمل فى السوق الصينية ليس حكرا على احد، أى انه ليس حكرا على شركة «اير ليجر» للطيران التى يرأسها خالد حسانين، وليس رامى لكح الذى يعد احد المساهمين فيها واستأجرت 3 طائرات ايرباص طراز 340 من شركة مصر للطيران سعة الطائرة 260 مقعدا أى انها تدفع شهريا 1.5 مليون دولار لشركة مصر للطيران أو حتى حكرا على شركة مصر للطيران ومن يرغب فى استئجار طائرة تمنحه اياها.. لافتا إلى ان معدل الاقامة للافواج السياحية القادمة من الصين 6 ليال وسعر البرنامج 1350 دولارا يصل بعد شراء رحلات اضافية إلى 1700 دولار وهو السعر الممنوح لمنظمى الرحلات الاجانب.. ويباع هذا البرنامج فى الخارج بسعر أعلى من السعر المعلن.. متسائلا هل هذا يعد حرقا للأسعار .
وأوضح ان هناك العديد من الايجابيات بدأت تظهر بوضوح من مردود السياحة الوافدة من الصين على أسوان ومناطق الصعيد أهمها اعادة الحركة السياحية لمنطقة الصعيد وبمعدلات انفاق مرتفعة وهو ما يؤكد انها حققت الهدف منها وهو انقاذ صعيد مصر من الركود السياحى الذى عانى منه خاصة ان هناك حرصا من الدولة على تشغيل وتنمية السياحة بهذه المنطقة.
نثمن جهود وزير الطيران
وأشاد رضا داود بالجهود الكبيرة التى بذلها وزير الطيران حسام كمال لإنجاح مشروع الاتفاقية التى تم توقيعها مع الجانب الصينى فى حضور رئيس الجمهورية اثناء زيارته أخيرا للصين ويتم حاليا تنفيذها حيث وصل عدد الرحلات القادمة إلى مصر «مطار أسوان» 30 رحلة تحمل عدد 7074 سائحا حتى الآن. مشيرا إلى انه رغبة من شركة لاكى تورز فى استمرار نجاح هذا المشروع تقدمت بطلب إلى وزير الطيران لاصدار توجيهاته إلى سلطة الطيران المدنى المصرى لتقوم بمخاطبة الطيران المدنى الصينى للمطالبة بالسماح بمد مشروع الشارتر الخاص بشركة «إير ليجر» لفترة جديدة تبدأ من أول يونية المقبل وحتى 30 سبتمبر القادم مع اضافة مدينة WUHAN.SHENYANG إلى المدن الأخرى الثلاث والتى يتضمنها مشروع الشارتر ليصبح 5 مدن وذلك لحين انهاء اعتماد الطيران المدنى الصينى اجراءات تعيين شركة اير ليجر كناقل جوى منتظم بين مصر والصين.
وقال إن الاتفاقية الموقعة بين الطيران المدنى المصرى والطيران الصينى للخطوط المنتظمة تشمل مدن شنجهاى وجوانزو وبكين فقط بعدد 15 رحلة اسبوعية.. لافتا إلى ان سلطة الطيران المدنى المصرى قامت بمخاطبة سلطة الطيران الصينى لتعديل الاتفاقية لتشمل اضافة خطوط منتظمة من مدن WUHAN.SHENYANG SHENZEN.CHENGDU. بالإضافة إلى 3 مدن التى تشملها الاتفاقية وزيادة عدد الرحلات إلى 20 رحلة اسبوعيا.
وعن كيفية زيادة الاعداد الوافدة من الصين خلال الفترة المقبلة طبقا لتوجيهات الرئيس بضرورة الحصول على مليون سائح صينى وهى نسبة ال1 % من السائحين الذين يخرجون من الصين قال عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة انه تم توقيع عقد مع اثنين من أكبر وكلاء ومنظمى الرحلات الصينين لجلب 140 ألف سائح سنويا لمصر تتضاعف خلال المرحلة المقبلة فى حال زيادة رحلات الطيران وتوفير المتطلبات الخاصة بالسائح الصينى المتمثلة فى المطاعم الصينية والمرشدين السياحية وغيرها من المتطلبات الاساسية للسائح الصينى. مشرا إلى انه يتم حاليا زيادة عدد المدن الصينية إلى 5 مدن بدلا من 3 فقط يتم زيادتها إلى 8 مدن صينية فى اكتوبر المقبل
أوضح ان الصين خصمت هذه الحصة لمصر من الاتراك وهو ما يؤكد على العلاقات القوية بين البلدين.. مشيرا إلى انه دليل اهتمام العالم بالصين وافقت فرنسا على منح الصين التأشيرة «الشنجن» خلال 48 ساعة فقط وهو ما يؤكد حرص العالم كله على السياحة الصينية حيث حصلت فرنسا من هذا السوق على 1.3 مليون سائح تسعى إلى زيادة هذا العدد إلى 5 ملايين سائح بعد ان منحتهم التأشيرة خلال 48 ساعة.. لافتا إلى ان المستهدف فى 2016 ان نصل إلى 300 الف سائح صينى من الطيران الشارتر بعيدا عن الرحلات الكلاسكية والمنتظمة.
وتوقع رئيس مجلس ادارة شركة لاكى تورز أن تحصل مصر على نسبة 1 % طبقا لتوجيهات الرئيس من عدد السائحين الصينين والذين يقدر عددهم ب 120 مليون سائح سنويا خلال 5 سنوات قادمة خاصة اننا نحتاج إلى توفير البنية الاساسية اللازمة للسائح الصينى من مطاعم ومرشدين سياحين وخدمات متكاملة.
سوق واعدة
وحول ضرورة التحرك وبسرعة نحو غزو السوق السياحية الصينية والحصول على نسبة مقبولة من الحركة السياحية التى تخرج من هذا السوق الواعدة يؤكد رضا داود أن مستقبل السياحة الصينية بالنسبة لمصر مبشر لكنه يحتاج إلى عمل متواصل ومحترف وبأفكار خارج الصندوق مع توفير جميع متطلبات البنية الاساسية اللازمة للسائحين الصينية.. مطالبا هيئة تنشيط السياحة بالتركيز فى هذه السوق خلال الفترة المقبلة ووضع ميزانية مناسبة له للصرف منها على الترويج لجميع المنتجات السياحية المصرية.. وكذا العمل على مساعدة القطاع الخاص فى اعمال الدعاية والاعلان وطبع المزيد من البروشورات باللغة الصينية واختيار المواد الدعائية المناسبة لطبيعة هذه السوق.. كما يطالب بانشاء المزيد من المطاعم الصينية لأن الموجودة حاليا محدودة ولا تكفى.. كما يجب زيادة أعداد المرشدين السياحيين الذين يتحدثون اللغة الصينية وذلك لتأهيل انفسنا لجذب أكبر عدد من هذه السوق.
ودعا رضا داود شركات السياحة الصينية لانشاء فنادق فئة الخمس نجوم فى مصر لاستيعاب الزيادة فى أعداد السائحين الصينيين خاصة أنها شريحة تتمتع بالانفاق العالى وتعشق ساحة التسوق وشراء المنتجات المصرية.. بالإضافة إلى انهم متشوقون للاستمتاع ببرامج الرحلات النيلية والغطس فى البحر الاحمر، وكذا الاستمتاع بعروض الصوت والضوء.. كما توقع أن تنافس السياحة الصينية نظيرتها الروسية الوافدة لمصر خلال الخمس سنوات المقبلة بشرط توافر جميع متطلباتهم.
كانت الزيارة قد شهدت توقيع اتفاق كونسيرتيوم بين الشركات السياحية المصرية التى ستعمل فى السوق الصينية والمكون من شركات إنديجو للسياحة برئاسة مارى فرانس وسولر إنبير للسياحة برئاسة خالد الخولى ولاكى تورز ويمثلها محمد رضا داود رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة، بالإضافة إلى شركة إير ليجر للطيران برئاسة خالد حسانين والتى قامت بتأجير 3 طائرات من شركة مصر للطيران «إيرباص 340» تتراوح سعتها من 260 إلى 306 مقاعد تمهيدا لتشغيل رحلات اسبوعية بين المدن السياحية المصرية وعدد من المدن الصينية.. تم توقيع الاتفاقية فى حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ومجدى عامر سفير مصر فى الصين وناصر عبدالعال مستشار وزير السياحة لشئون الشرق الاقصى ود.أبوالمعاطى شعراوى المستشار السياحى المصرى بالصين واللواء محمد رضا داود المدير العام لشركة لاكى تورز ويسرى حسين نائب المدير العام لشركة لاكى تورز وخالد حسانين رئيس مجلس ادارة شركة إير ليجير للطيران.