وصف حيدر البغدادي عضو مجلس الشعب الأسبق عن الحزب الوطني المنحل، إن قرار مجلس الوزراء المتعلق بهدم مبنى الحزب الوطني القائم بكورنيش النيل بأنه «صائب وغير صائب في الوقت نفسه». وأوضح أن "قرار الهدم لا يمثل حدث جلل بالنسبة لأعضاء الوطني المنحل أو غيرهم"، قائلا: "نحن لا نعبد أصنام أو أحجار.. وهذا المبنى تم تأسيسه منذ الستينات وهناك تآكل في الأعمدة والخرسانات المسلحة". وطالب «البغدادي» في تصريحات خاصة ل«الشروق»، الخميس، بعرض الأمر على خبراء ولجان متخصصة من كلية الهندسة جامعتي القاهرة وعين شمس، بالإضافة إلى مكتب استشاري هندسي متخصص لتقييم حالة المبنى، "وإذا ثبت أن هناك خطورة داهمة على الأروح في ظل استمراره قائما فعلى الفور يجب هدمه تطبيقا لقانون الإسكان المتعلق بحماية أرواح المواطنين". وأضاف البرلماني السابق، أن "القرار كان غير صائبا لأن المسؤولين لن يحاولوا التفكير في تحويل المبنى إلى متحف يؤرخ له من عام 1952 الى 2014 لتخليد ذكريات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر منذ أن كان المبنى مقرا للاتحاد الاشتراكي، وكذلك لتخليد ذكرى الرئيس الراحل أنور السادات، وكذلك حفظ ماء الوجه لتاريخ الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي حكم البلد في أمان على مدار 30 عاما، وعلى الرغم من أنه كان هناك أخطاء في حكمه إلا أن من ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل". واختتم «البغدادي» حديثه قائلا: "هناك رجال أعمال شرفاء محبين لبلادهم كانوا ينتمون للحزب الوطني، ولا يجب أن نغفل دورهم، ومن ضمنهم المهندس إبراهيم محلب، ومحمد أبو العنين، ونجيب وساويرس، وأحمد عز الذي حافظ على حديد الدخيلة واستثمره بدلا من استيلاء رجال الأعمال الإيطاليين عليه"، حسب قوله. كان مجلس الوزراء قد كلف محافظة القاهرة السير في إجراءات هدم مبنى الحزب الوطني المنحل الكائن بكورنيش النيل، مع إسناد أعمال الهدم للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على أن يتم تحديد استخدامات الموقع الانتهاء بقرار من المجلس.