قررت سلطات كولومبيا، أمس الأربعاء، استئناف القصف الجوي على القوى المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي علقت منذ أكثر من شهر لتشجيع مفاوضات السلام، وذلك ردًا على هجوم لحركة التمرد خلف مقتل عشرة جنود وإصابة عشرين. وقال الرئيس خوان مانويل سانتوس: "طلبت من القوات المسلحة رفع تعليق القصف لمعسكرات فارك حتى إشعار آخر". وجاء هذا القرار بعد ساعات من هجوم فارك. ومن كوبا حيث تجري مفاوضات السلام، حملت حركة فارك السلطات مسؤولية المعارك. وأسفر النزاع المسلح في كولومبيا الذي شارك فيه الجيش وحركات تمرد شيوعية وقوات خاصة من اليمين المتطرف وعصابات إجرامية عن سقوط أكثر من 220 ألف قتيل ونزوح أكثر من خمسة ملايين شخص خلال نصف قرن، حسب الأرقام الرسمية. وتشكل القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) وجيش التحرير الوطني الحركتان اللتان تأسستا في الستينات، آخر حركتي تمرد يساريتين متطرفتين تضمان على التوالي 8500 و2500 مقاتل ينتشرون في المناطق الريفية النائية خصوصا.