معمر أبو مينيار القذافي قائد الثورة الليبية والرئيس الحالي للجمهورية الليبية الاشتراكية العظمى ، ولد في السابع من يونيو 1942 , وهو الإبن الأصغر لعائلة بدوية كانت تعيش في صحراء سرت الليبية. القذافي لديه 8 أبناء : سبعة ذكور وفتاة واحدة من عدة زوجات ، الذكور هم محمد وسيف الإسلام والساعدي والمعتصم بالله وهانيبال وسيف العرب وخميس , أما الإبنة فتدعي عائشة. تلقى القذافي تعليمه الديني التقليدي , حيث درس الفقه وحفظ القرآن الكريم ، ودرس الحقوق في جامعة ليبيا. التحق القذافي بالأكاديمية العسكرية في بنغازي عام 1963 , حيث كون مع مجموعة من أصدقائه تنظيما سريا للإطاحة بالملك السنوسي الموالي للغرب. وكان القذافي متأثراً في بداية حياته بأفكار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عن العروبة والقومية العربية ومحاربة الاستعمار والإمبريالية. في الأول من سبتمبر 1969 ، أطاح تنظيم القذافي بالملك , وألغيت الملكية ، وأعلن القذافي قيام الجمهورية العربية الليبية التي كان أهم أهدافها تحسين مستوى المعيشة للشعب الليبي. ووضع القذافي كتابا يشرح فيه فلسفته السياسية ويدعم الاشتراكية الإسلامية التي عمل على تطبيقها في ليبيا ، وهذا الكتاب هو "الكتاب الأخضر" ، وهو من ثلاثة أجزاء نشرت بين عامي 1975 و1969. بعد وفاة عبد الناصر , سار القذافي على خطاه ، وأصبح من أشد المدافعين عن وحدة العرب. والقذافي له العديد من الآراء المثيرة للجدل التي يعلنها في خطاباته أحيانا وفي مؤتمرات القمة أحيانا أخرى ، مثل دعوته إلى حل مشكلة الشرق الأوسط المزمنة والمتمثلة في الصراع العربي - الإسرائيلي عن طريق إنشاء دولة يطلق عليها اسم "إسراطين" , أي إقامة دولة واحدة يندمج فيها الفلسطينيون واليهود ، كما دعا إلى إنشاء ما يسمى ب"الولاياتالمتحدة الأفريقية" بين الدول الأفريقية على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية. ساءت علاقات القذافي كثيرا بمصر بعد توقيعها على معاهدة السلام مع إسرائيل ، ولكنها تحسنت في عهد الرئيس حسني مبارك ، ولكن هذا لم يمنع دخوله في كثير من المناوشات مع بعض القادة العرب ، وخاصة مع المملكة العربية السعودية ، بين الحين والآخر. عانت ليبيا في عهده من سنوات الحصار والعقوبات الدولية بسبب دورها في حادثة تفجير طائرة "بان أميريكان" فوق لوكيربي بأسكتلندا ، ولكنه نجح في تسوية الموقف عن طريق دفع تعويضات هائلة إلى أسر الضحايا ، كما سعى إلى تحسين علاقاته مع الولاياتالمتحدة والغرب بصفة عامة من خلال الإعلان عن تخليه عن امتلاك أسلحة نووية ، ومن خلال تجنب الصدام مع الغرب أيضا في قضية الممرضات البلغاريات المتهمات بحقن أطفال ليبيين بالإيدز. وكانت للقذافي جهود وساطة ناجحة في بعض الأزمات الأفريقية.