ويكيليكس: حماس طلبت من ليبيا فتح قناة سرية للتواصل مع الأمريكيين

ذكرت الوثائق الأمريكية السرية الجديدة التي سربها موقع ويكيليكس، السبت، أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في دمشق طلب من سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي فتح قناة «خلفية» للتواصل مع الأمريكيين، وأضافت أن أحد مستشاري سيف الإسلام، أخبر السفارة الأمريكية في طرابلس بأن «سيف الإسلام يؤمن بأن لدى ليبيا الفرصة الأوفر لإتمام المصالحة الفلسطينية، وأن مستشار نجل الزعيم الليبي أبلغ الأمريكيين أن مشعل قدم لسيف الإسلام عرضاً للتوصل إلى تسوية مع القيادي في فتح محمد دحلان؛ لأنه «أكثر مسؤولية» من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يعتقد بأنه «رئيس صوري ضعيف من دون سلطة، وعقبة في طريق مساعي الوفاق».
وذكرت برقيات أخرى أن أولاد الزعيم الليبي معمر القذافي الثلاثة، سيف الإسلام ومعتصم، وخميس، هم الذين سيحكمون ليبيا في المستقبل، واعتبرت البرقية أن سيف الإسلام قد يكون «وجه الإصلاح»، لشعبيته، وقالت إنه «هو المفضل حالياً لخلافة والده، لكن معتصم النجل الثاني للقذافي، لا يمكن أن يكون خارج لعبة التوريث، لقدرته على إدارة الأمن القومي، أما شقيقهما خميس، قائد لواء النخبة بالقوات المسلحة، فيمكن اعتباره وجها عسكريا أمنياً للنظام»، وقالت إن البعض يعتبر عائشة ابنه القذافي أكثر ذكاءاً من إخوتها الذكور، «لكن لا يبدو أنها ستؤدي دوراً ملموساً في الصراع على الحكم».
وكشفت برقيات أخرى، معارضة بابا الفاتيكان الحالي بنديكت السادس عشر في 2004 قبل توليه سدة البابوية انضمام تركيا المسلمة للاتحاد الأوروبي محذراً من أن انضمامها سيضعف أسس المسيحية في القارة، رغم أن الفاتيكان كان في ذلك الوقت محايداً رسمياً بشأن تلك القضية، وتناولت الوثائق حرص الإدارة الأمريكية على نصائح الفاتيكان بشأن مشكلات الشرق الأوسط، وأكدت برقيات أخرى أن السفير الأمريكي لدى إسبانيا في 2006 «إدوارد أجوير» جعل شاغله الأول العمل على توتر العلاقات بين مدريد وهافانا، وتكهنت وثيقة أخرى باحتمال إفلاس كوبا خلال عامين أو 3 أعوام نتيجة بطء الإصلاحات الاقتصادية فيها.
وفي إطار الحرب الإلكترونية التي يشنها القراصنة على الجهات المعادية ل«ويكيليكس»، قاموا بتعطيل موقع الإدعاء العام الهولندي لساعات مساء الجمعة، رداً على اعتقال مراهق اعترف بمسؤوليته في عمليات القرصنة ضد موقع شركتي فيزا وماستر كارد بعد توقفهما عن تقديم خدمات لويكيليكس، وهدد القراصنة بشن هجمات أخرى على مواقع الانتربول ومواقع سويدية وبريطانية احتجاجاً على اعتقال مؤسس الموقع جوليان أسانج، وحذرت محامية أسانج من أن السلطات الأمريكية قد توجه له تهمة التجسس، وأقر وليام بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية بأنه «لن يكون سهلاً» على الولايات المتحدة إعادة بناء الثقة في علاقاتها الدبلوماسية مع العالم بعد تسريبات ويكيليكس التي قال إنها «سببت ضرراً كبيراً لدبلوماسيتنا».