أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاثنين، أنه سيطلب من الولاياتالمتحدة المزيد من التسليح والضربات الجوية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وذلك قبيل مغادرته إلى واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما. وقال العبادي، بالإنجليزية للصحفيين في مطار بغداد الدولي، ردًا على سؤال حول أهم ما سيطلبه خلال زيارته واشنطن، "الأمر الأول هو زيادة واضحة في الحملة الجوية وتسليم الأسلحة". وأضاف بالعربية، "شاهدنا خلال الأشهر الأخيرة تقدمًا كبيرًا في الإسناد الجوي من قبل التحالف الدولي (الذي تقوده واشنطن) وكذلك زيادة عدد المدربين"، الذين يؤهلون القوات العراقية للقتال ضد التنظيم الذي يسيطر منذ يونيو على مساحات واسعة من البلاد. إلا أنه أوضح أن "العراق يحتاج إلى المزيد من التسليح". وشدد رئيس الوزراء العراقي على الحاجة إلى "إجراءات صارمة لإيقاف تدفق الإرهابيين الأجانب إلى العراق"، وإلى "دعم دولي من أجل كبح جماح هذا الإرهاب الذي الآن يهرب النفط ويهرب الآثار للحصول على الأموال". ويتوقع أن يطلب العبادي من واشنطن السماح لبلاده بإرجاء سداد الدفعات المالية لشحنات الأسلحة، نظرًا إلى تراجع عائدات العراق بسبب انخفاض أسعار النفط، وزيادة النفقات نتيجة الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفًا دوليًا ينفذ منذ الصيف ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد. وأتاحت هذه الضربات للقوات العراقية ومسلحين موالين لها، استعادة السيطرة على بعض المناطق في الأشهر الماضية. إلا أن التنظيم لا يزال يسيطر على مساحات واسعة ومدن، أبرزها الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى، والفلوجة في محافظة الأنبار (غرب). وقال العبادي: "نريد المزيد من الدعم؛ خصوصًا أن لدينا معركتين أساسيتين لإخراج داعش من العراق، هما معركة الأنبار ومعركة نينوى لإنهاء وجود داعش في العراق، ونأمل أن ننهي وجوده في المنطقة كلها". وكان رئيس الوزراء أعلن الأسبوع الماضي أن "المعركة القادمة" لقواته ستكون استعادة الأنبار، وهي محافظة ذات غالبية سنية وتتشارك حدودًا طويلة مع سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية. وكانت آخر المناطق المستعادة في العراق مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين مطلع أبريل، بعد معركة استمرت نحو شهر، وأدت فيها الفصائل الشيعية المدعومة من طهران دورًا أساسيًا. وأثار الدور الإيراني في معركة تكريت انتقاد واشنطن. وشارك طيران التحالف في المعركة في أيامها الأخيرة، ما أثار حفيظة الفصائل الشيعية التي أعرب بعض قادتها عن عدم ترحيبهم بالغارات الأميركية. وقال العبادي، الاثنين، "لنا مصلحة في العراق أن تكون علاقتنا بالولاياتالمتحدة علاقة متينة وقائمة على أساس احترام السيادة العراقية، والاحترام المتبادل بين الطرفين، ومن أجل السلم والأمن في المنطقة والعالم". ومن المقرر أن يلتقي العبادي أوباما في البيت الأبيض الثلاثاء. ويضم الوفد العراقي وزراء الدفاع والمال والنفط والتعليم العالي، إضافة إلى مستشار الأمن القومي فالح الفياض.