أبدى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تأييد بلاده للعراق في الحرب التي تخوضها ضد تنظيم "داعش" ومساندتها "الكاملة" في العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير محافظتي الأنبار "غرب" والموصل "شمال". وبحسب بيان للحكومة العراقية، بارك الملك عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، امس الثلاثاء، "الانتصارات" التي حققتها القوات العراقية في صلاح الدين ومركزها تكريت "شمال". كما حيا "بطولات القوات العراقية والقيادة السياسية"، معربًا عن "تأييد الأردن الكامل للعراق لوقوفه في وجه الإرهاب". وأكد العاهل الأردني "مساندة بلاده الكاملة للعراق في عملياته المقبلة في الأنبار والموصل"، وفق البيان. وأفاد البيان بأن الطرفين بحثا خلال الاتصال "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجمل الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة والحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي". من جانبه، قال العبادي إن "العراق يخوض حربا ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة والعالم ويحقق الانتصارات عليها ومستمر بمعاركه لطرد فلول الإرهاب مما يتطلب من جميع الدول مساندته للقضاء على هذه العصابات". وتستعد القوات العراقية لشن حملات عسكرية خلال الأسابيع المقبلة لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في الانبار والموصل بعد أن تمكنت من استعادة تكريت مركز محافظة صلاح الدين "شمال" الأسبوع الماضي. وفي وقت سابق اليوم، أعلن محافظ نينوى ومركزها الموصل أن العبادي ورئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني اتفقا على منح الدور الرئيسي للجيش النظامي والشرطة المحلية والبيشمركة "جيش إقليم شمال العراق" وأبناء العشائر السنية في معركة تحرير الموصل واستبعاد مشاركة قوات الحشد الشعبي "ميليشيات شيعية موالية للحكومة". وزار العبادي، أمس الإثنين، أربيل برفقة وفد عسكري وحكومي واتفق مع بارزاني تنسيق الجهود العسكرية لمعركة تحرير الموصل، معقل "داعش" في العراق على بعد نحو 400 كلم شمالي بغداد. والأردنوالعراق يشاركان في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أغسطس/ آب 2014، ويضم أكثر من 60 دولة، ويشن منذ أواخر العام الماضي غارات جوية تستهدف تنظيم "داعش" في العراق وسوريا. وكثّف الأردن مؤخراً ضرباته الجوية على معاقل التنظيم بعد إعدام داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً في الثالث من فبراير/ شباط الماضي بعد أسابيع من أسره عقب إسقاط طائرته التابعة للتحالف قرب مدينة الرقة السورية "شمال".