سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في حديقة الحيوان.. حبس انفرادى للزرافة وتكدير عام للبشر والشجر سياج حديدى حول الزرافة لمنع الاقتراب منها.. وتردى حالة الحيوانات والمنطقة المحيطة بالأشجار النادرة
لم تعد حديقة الحيوان بالجيزة هى المزار الأفضل والأرخص بالنسبة للعائلات والأسر، ليس فقط للطفرة الكبيرة فى أسعار تذاكرها خلال السنوات الماضية والتى وصلت ل5 جنيهات للفرد الواحد، ولكن لتخصيص العديد من المناطق بداخلها لتكون مزارات خاصة بسعر 5 جنيهات للفرد، ما يعنى أن الأسرة الواحدة المكونة من 4 أفراد عليها أن تدفع 80 جنيها لكى تتمكن من زيارة جميع الأماكن، إضافة إلى جنيه واحد قيمة الدليل الاسترشادى لمعرفة الأماكن بالحديقة والمتوافر بشباك التذاكر. الحديقة التى افتتحت عام 1891 فى عهد الخديو توفيق الأول وتصل مساحتها إلى نحو 80 فدانا، تضم 4 آلاف حيوان تقريبا وفقا للمعلومات الرسمية التى تصنف الحيوانات إلى 70 نوعا من الثدييات و65 نوعا من الطيور إضافة إلى 27 نوعا من الزواحف، وتتنوع الأماكن المخصصة داخل الحديقة ما بين حديقة حيوان الأطفال والمكان الذى يسمح فيه بركوب الأطفال للحصان السيسى، إضافة إلى مشاهدة أحد الأفيال عن قرب وهى من المناطق التى لها سعر تذكرة دخول بسعر خاص أيضا. حتى قبل 5 سنوات لم يكن سعر التذكرة يزيد على 25 قرشا، لكن وزارة الزراعة رفعت سعر الدخول عدة مرات حتى وصل إلى 5 جنيهات، لكن اللافت الآن هو زيادة درجة التخصيص بالحديقة وزيادة أسعارها بشكل لافت، حيث لم تعد الحديقة الأرخص التى يمكن للأسر الترفيه فيها بميزانية بسيطة لا تؤثر على دخل الأسرة الشهرى. فقدت الحديقة الكثير من ملامحها القديمة سواء فى الأعشاب التى يبدو عليها عدم الاهتمام أو فى الحيوانات التى يظهر قلة أعدادها مقارنة بالسابق، خاصة فيما يتعلق بالزرافة التى لم يعد مسموحا بالاقتراب منها وأغلق الباب الحديد المؤدى إليها، بعد صدور تعليمات من إدارة الحديقة بمنع الزوار وعدم التقاط صور معها عن قرب، على عكس ما كان يحدث فى السابق. أحاطت إدارة الحديقة الزرافة بلافتات تؤكد أنها لا تتناول الطعام من الزوار ولها طعام مخصص لها، فيما يشاهد الأطفال الزرافة من خلف الأسوار المزدوجة التى وفرتها الحديقة لمنع إزعاج الزرافة وعدم تمكن أى من غير العاملين من الوصول لها. ويبدو أن حراس الزرافة فقط هم المتضررون من منع إطعامها فقط، حيث يسمح باقى حراس الحيوانات للزوار وخاصة الأطفال بمنح الطعام للحيوانات مقابل جنيهات قليلة يحصلون عليها من الزوار، فترى طفلا صغيرا يقوم بمنح السمك الصغير للبجع وآخر يمنح الخس للفيل. باستثناء وضوح اللوحات التعريفية الخاصة بأسماء الحيوانات ومواسم التزواج لديها، لا تضم الحديقة أى إضافات واضحة، بينما يظهر بوضوح عدم الاهتمام بتنظيف المنطقة المحيطة بالأشجار النادرة الموجودة فى الحديقة. أحد العاملين فى الحديقة ويدعى طارق، وهو شاب فى العقد الثالث، يقول إن طبيعة زوار الحديقة فى الأيام العادية ليست من العائلات، ولكنها تقتصر على طلبة الجامعة والمدارس الثانوية المحيطة بالحديقة، مشيرا إلى أن الزوار طوال الأسبوع لا يهتمون بالحيوانات ولكنهم يرغبون فى الجلوس فقط وسط الخضراء، ما يجعل محيط الأشجار مليئا ببقايا الطعام. يشير طارق إلى زيادة أسعار التذاكر لم تؤثر على عدد زوار الحديقة سوى فى الأيام الأولى فقط من القرار، مشيرا إلى أنهم ينتظرون موسم شم النسيم لكونه يحقق طفرة فى نسبة المبيعات لديهم فى المشروبات الغازية والمياه التى يقبل الجمهور على شرائها. لا يزال الفيل والأسد من أكثر الحيوانات التى يفضل الأطفال التقاط الصور التذكارية معها وكذلك الحصان السيسى فى المنطقة المخصصة له، فيما تنشط الحركة فى الحديقة الجمعة من كل أسبوع مع توافد العائلات على زيارتها. خطة استعدادات الحديقة للاحتفال بأعياد الربيع شملت تحضير بانوراما لأطفال الحيوانات الصغيرة التى ولدت خلال الفترة الأخيرة منها «القرد البحشي»، «أبو عدس لأول مرة»، «ابو حراب سوداني»، «فقس دره خضراء هندية»، إضافة إلى الجمل الآسيوى الذى يعود لأول مرة منذ 5 سنوات، وتقديم عروض تدريبية لسباع البحر.