5 سنوات غابت فيها الزرافة عن مصر، منذ نفوق آخر زرافة فى حديقة حيوانات الجيزة، انتهت أمس باستقبال الحديقة 3 زرافات جديدة من جنوب أفريقيا، بعد 60 يوماً من الاحتجاز فى الإدارة المركزية للحجر الزراعى فى أحد المحاجر الواقعة على الطريق الصحراوى للتأكد من خلوها من الأمراض الوبائية. وقالت الدكتورة فاطمة تمام رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان ل«الوطن» إنه لن يتم عرض الزرافات الثلاث لرواد الحديقة قبل مرور 10 أيام، لإعدادها نفسيا لاستقبال الجمهور، حتى لا تصاب ب«صدام نفسى»، وأضافت: وجود الزرافات الجديدة فى الحديقة يشكل عامل جذب للأطفال، ويساهم فى زيادة إيرادات الحديقة، موضحة أنه تم إعداد 2100 متر مربع، مخصصة للزرافات الثلاث تناسب حركتها، وتطابق المعايير الدولية لحدائق الحيوان. وأكدت فاطمة أن الزرافات الثلاث يصل ثمنها إلى مليون و800 ألف جنيه، وقالت: «قرار استيرادها وُقّع من بعد الثورة، عشان كده احنا خايفين عليها لأن تمنهم غالى.. ممكن على العيد الصغير نعرضها على الناس». طوارئ مرفوعة تصاحبها حالة هرج ومرج حول بيت الزرافة فى حديقة الحيوان بالجيزة، منذ دخول الزرافات الحديقة مساء أمس الأول، حيث وقف مسئولو الحديقة على أهبة الاستعداد حول قفص الزرافات وسياراتهم تمر كل ربع ساعة تقريباً. الحاج «نادى» -حارس الزرافات- وأحد عمال الحديقة فى نقطة (البريات) لديه خبرة فى التعامل مع الحيوانات البرية فكلفته الإدارة برعاية الزرافات الجديدة: «أنا كنت برعى الزرافة اللى ماتت ومن يومها مجاش زراف تانى من حوالى 5 سنين»، «نادى» سعيد بالزرافات ويؤكد: «بتشرب ميه كتير عشان خايفة من الناس». وأضاف: الإدارة أخفت الزرافات بأفرع أشجار وستائر خوص على السور المحيط بها: «دى لسه جاية من الغابة ولازم تاخد وقت عشان تولف على الناس». عم «أحمد» مساعد الحارس أوضح أن طعام الزراف جاء معها من جنوب أفريقيا ويخضع لرقابة أساتذة الطب البيطرى، قائلاً: «الزرافة بتاخد من شهر لشهرين عشان تتعود على السايس بتاعها وبعدين الجمهور»، رافضا اقتراب أى أحد من السور لأنها مسئولية -حسب قوله- «ممكن الزرافة تزعل وتخبط راسها فى السور وتموت نفسها أو تصيب حد من الزوار؛ لأن الزراف بيضرب برقبته مش بيعض ولا يرفس».
