نادية ومها: ما يعيش غير طعم البيوت

فى مدينة الرحاب بدأت نادية، إحدى السيدات السوريات، عمل أكلات سورية فى منزلها، وتسويقها بالمدينة، نادية تعمل الكبيبة السورى بنحو 50 صنفا، واللانشون البيتى من اللحوم البلدى، وتبيع كيلو الكبيبة ب 120 جنيها، و140 جنيها لكيلو اللانشون، الذى يفضله الزبائن عن المنتج من المصانع.
نادية أغلقت مطعمها بمنطقة العبور حيث كانت أسعار أكلاته مرتفعة نسبيا مقارنة بحال الناس فى المنطقة، فقررت العمل من المنزل، «الفرق كبير بين العمل فى مطعم والعمل فى المنزل، الأول به عمال ومشكلات مستمرة، ولكن العمل فى المنزل أبسط وأسهل ومربح».
وعن التسويق للمشروع قالت إن لديها خبرة فى عمل الأكلات، وسهل ذلك من مهمة التسويق لأن العمل الجيد يجذب الزبائن، وكان الإقبال فى البداية مقتصر على السوريين وتوسع بعد ذلك إلى المصريين من سكان الرحاب.
وإن كانت نادية قد اختارت صناعة الطعام فى المنزل فقريناتها من المصريات اخترن مجالات أخرى لاستغلال وقت فراغهن فى المنزل.
«الجلوس فى البيت ممل ومن هنا جاءت فكرة تأسيس مشروع منزلى» هكذا قالت مها محمد صاحبة مشروع لإنتاج الحقائب الكروشيه فى المنزل.
وأضافت أنها بدأت بالبيع للأصدقاء والمعارف، وتوسعت بعد ذلك، عبر تسويق منتجاتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وكان الاهتمام بالجودة هو أساس النجاح وزيادة المبيعات.
وأوضحت أنه يمكن البدء فى تنفيذ مشروع صغير برأسمال يتراوح بين 500 إلى 1000 جنيه، تكلفة شراء الخامات، والنجاح يأتى مع الجودة والتسويق الجيد.
مها التى بدأت العمل منذ 5 سنوات، تقول إن المشروعات المنزلية تحقق ربحا جيدا، مع الابتعاد عن ازدحام المواصلات ومتاعب العمل.
وأشارت إلى أن التسويق على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تقابله بعض المشكلات منها قلق المشترى من اختلاف الصورة التى يشاهدها عن المنتج الأصلى، مع توفير طريقة لتوصيل المنتج له.
نادية كرلوس خريجة كلية الفنون الجميلة قسم ديكور عام 2003، بعد عام من تخرجها أسست مشروعا منزليا لعمل المشغولات الجلدية، وتقول إن الفكرة جاءت من حماها تاجر الجلود، وبدأت بعمل ماسكات جلدية للديكور والحوائط، وأباجورات مرسومة يدويا.
وأضافت البداية كان المشروع بسيطا فى المنزل وتم تسويقه فى مدينة شرم الشيخ، وتوسع إلى ورشة صغيرة بها بنتان، وتوسعت مرة أخرى فى ورشة أكبر بها 10 فتيات قبل ثورة 25 يناير، وارتبطت حركة المبيعات بالسياحة، «المشروع مربح ولكن حدوث ركود فى حركة البيع وانخفاض حركة السياحة آثر بالسلب عليه».
وأشارت إلى أن الأسعار تتراوح بين 200 إلى 700 جنيه وفقا للمقاس والرسومات فى الماسك الجلدى، «لاسيما أن أسعار الجلود مكلفة».