حددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة جلسة الأول من سبتمبر المقبل لنظر أولى جلسات الدعوى القضائية المقامة من رقية السادات ، كريمة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، لوقف ومنع عرض الفيلم الأمريكي "أحبك يا رجل" للمخرج (جون هامبورج) ، بسبب ما اعتبرته رقية أنه يحمل إهانة وإساءة بالغة لوالدها. ولفتت رقية السادات - في دعواها التي طالبت فيها بصورة مستعجلة بالتحفظ على جميع النسخ بدور العرض السينمائية لحين الفصل في موضوع الدعوى - إلى أن الفيلم يسيء لمصر أيضا ودورها في الشرق الأوسط ، نظرا لدور الرئيس السادات في نصر أكتوبر 1973، حيث قاد بنفسه الحرب ضد إسرائيل في ذلك الوقت وانتزع منها حقوق المصريين والعرب جميعا في اتفاقيات السلام التي وضعها. وأشارت إلى أن الفيلم المذكور ألحق بها أضرارا نفسية ومعنوية جسيمة، وحط من قدر الرئيس السادات وجرح شرفه بعد مماته ، خاصة وأن والدها صاحب علامة بارزة في تاريخ الزعامات السياسية المصرية. وأضافت أن كافة القوانين والدساتير حفظت للأفراد كرامتهم وسمعتهم واحترامهم رؤساء ومرؤوسين أحياء وأمواتا ، فضلا عن أن القانون لم يطلق العنان لحق حرية الرأي والتعبير بل قيدها بالشروط والحدود لكي لا تتخذ وسيلة للنيل من كرامة الشرفاء الآمنين. واعتبرت أن الفيلم تجاوز كل الحدود التي كفلها الدستور والقانون من الحرية الشخصية في النقد والتعبير عن الآراء والتمكين من عرضها ونشرها ، وقالت : إن الفيلم نال من اعتبارها وقدرها ومس شعورها ومكانتها الاجتماعية ويدعو إلى احتقارها بين الناس بتشبيهه والدها - أحد الزعماء الراحلين - بصورة لا يصح تصويره بها ، حيث تم تشبيه الرئيس السادات ب "الكلب".