•حديث منتظر بين الرئيسين فى بنما بعد قطيعة دامت أكثر من 5 عقود.. ومخاوف من تعكير فنزويلا الأجواء لتوتر علاقاتها مع واشنطن بعد أكثر من 5 عقود من القطيعة، يبدو أن صفحة تطوى حاليا بين واشنطن وهافانا، فللمرة الأولى سيلتقى الرئيسان الأمريكى، باراك أوباما، والكوبى، راؤول كاستروا، وجها لوجه أثناء قمة الأمريكتين، فى بنما، المقررة اليوم، ليكرسا التقارب بين العدوين التاريخيين. وتأتى هذه القمة، لتحتفل بوفاق جديد بين الدول الأمريكية ال35 على ضوء الانفراج المعلن فى منتصف ديسمبر الماضى، بين الولاياتالمتحدة وكوبا. إلا أنه وبرغم ذلك، يبقى التوتر الذى برز فى الأسابيع الأخيرة بين الولاياتالمتحدةوفنزويلا، الحادث الوحيد الذى قد يعكر صفو أجواء المناسبة، وذلك، بعد رفض أمريكا اللاتينية بصوت واحد الاتهامات التى وجهها البيت الابيض إلى حكومة الرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورو الاشتراكية بأنها تشكل «خطرا على أمن الولاياتالمتحدة». فما من شك، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن مادورو يعتزم الاستفادة من المنبر الذى توفره قمة بنما لإعطاء مزيد من الصدى لحملته ضد واشنطن التى يتهمها بانتظام بالسعى إلى زعزعة استقرار بلاده. إلا أن نائب رئيس المنتدى الخاص لمجلس الأمريكتين أريك فارنز وورث، لفت إلى أن رؤية أوباما وكاسترو، جنبا إلى جنب خلال القمة «سيكون اللحظة الأساسية فى القمة». مشيرا إلى أنه رغم عدم جدولة أى لقاء ثنائى بين الرئيسين، وفقا للجداول المعلنة للطرفين، إلا أن هناك فرصا لتبادل الحديث أثناء القمة، بجانب احتمالية لقاء وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، ونظيره الكوبى، برونو رودريجيز على هامش القمة. وبحسب فرانك مورا، مدير مركز الأبحاث حول أمريكا اللاتينية فى جامعة فلوريدا، والمسئول السابق فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فإنه لا يعتقد أن يمثل ملف فنزويلا مع الولاياتالمتحدة، عائقا أمام التقارب بين واشنطن وهافانا، حتى وإن عبرت هافانا عن دعمها بدون مواربة لحليفها الكبير، الذى يزودها بنصف كميات نفطها بشروط تفضيلية. يشار أن آخر لقاء بين رئيسى البلدين كان عام 1956 بين الرئيس الكوبى، فولجنسيو باتيستا، ونظيره الأمريكى، دوايت إيزنهاور. وفى ديسمبر 2013 جرت مصافحة خاطفة لكنها حظيت بتغطية اعلامية كبيرة بين راؤول كاسترو وباراك أوباما فى جوهانسبورج على هامش إحياء ذكرى وفاة الزعيم الجنوب إفريقى نيلسون مانديلا.