* النحاس: أولادى يتبنون حملة الدفاع عنى وتاريخى الفنى ينصفنى * انتهيت من تصوير 60% من «وجع البنات» وأواصل العمل دون انقطاع * أدفع ثمن رغبة ممثلتين ناشئتين فى الشهرة السريعة
«وجع البنات» أصابنى بألم شديد.. بهذه الجملة عبر المخرج أحمد النحاس عما أصابه من جراء لجوء الممثلتين الشابتين رولا أسير وملك حمدى أبطال مسلسله «وجع البنات» إلى القضاء متهمينه بالتحرش، وإعلانهما الانسحاب من المسلسل رغم اقتراب تصويرمعظم مشاهدهما. أحمد النحاس قرر عدم إيقاف التصوير، ودعى رجال الاعلام والصحافة للحضور إلى مقر تصوير المسلسل للالتقاء بأبطال العمل ومعظمهم من البنات للتأكد من كذب ادعاء رولا، وملك، والاطلاع على جميع المستندات التى تثبت براءته. «الشروق» التقت بالمخرج أحمد النحاس الذى بدأ حديثه قائلاً: أبلغ من العمر 65 عاما وأعمل بالفن لأكثر من 40 عاما، ولدى ثلاثة أبناء هم هبة ونهى ومحمد، أتباهى وأفتخر بهم، ولم أكن أتوقع أبدا أننى سأعرضهم يوما لهذا الموقف الصعب. وأضاف: حينما تحمست لإنتاج وإخراج مسلسل «وجع البنات»، الذى يحكى مجموعة من القصص الحقيقية، اخترت وجوها جديدة للبطولة لعدة أسباب، أهمها صعوبة توفير الأجور المرتفعة للفنانين، ورغبتى فى الاستعانة بوجوه غير «محروقة» أمام الجمهور ليتأثروا بشكل أكبر بالقصص التى نتعرض لها، واخترت الفتيات، هناك من قمت باختيارهن بنفسى وهناك من وافقت عليهن بعد ترشيح البعض لهن، ومنهن رولا أسير، التى منحتها دورا كبيرا فى المسلسل، وقد انتهت بالفعل من تصوير 90 مشهدا، وهو تقريبا نصف مشاهدها، أما ملك فتلعب دورا من 28 مشهدا انتهت من تصوير 16 مشهدا منها، وهناك خمس ممثلاث شابات أخريات بالعمل. وأضاف: لا يعقل أبدا أن يتحرش مخرج ومنتج بأى ممثلة بعد توقيعها على العقد وبدأها التصوير، فإذا كانت لديه رغبة فى التحرش لفعل هذا قبل توقيع الممثله كنوع من الابتزاز لها، أما بعد التوقيع فيصبح هو تحت رحمتها، ولن يتجرأ أن يفعل مثل هذه التصرفات الحمقاء، وهذا ينسف ببساطة كل الادعاءات الكاذبة التى أدعوها علىّ، خاصة بعد أن تراجعت رولا، وأعلنت أننى تحرشت بها لفظيا أى أننى أسبها وأشتمها فى اللوكيشن، وأنا أستغرب من هذا الأمر أيضا فأنا أصرخ فى العمل طوال الوقت لضمان التزام الجميع، وأحيانا أتحدث بحدة مع الجميع، ولم يشتكِ أحدا. وشرح ما حدث أثناء وجوده فى الغردقة لتصوير بعض المشاهد برفقة رولا، وملك فى آخر أيام لهما بالتصوير: رولا كان لها 11 مشهدا فى الغردقة، وحضرت إلى الفندق وغضبت من الحجرة المحجوزة لها فسعى الجميع لاحتواء غضبها، وكنت حينها نائما فى غرفتى لا أعلم شيئا، وكانت بصحبتها «اللبيسة» الخاصة بها، ووفقا للعقد المبرم معها، فالجهة الإنتاجية لا تتحمل مصاريف اللبيسة، وحدث اشتباك بينها وبين مدير الإنتاج بعد أن اشترطت مجموعة من الطلبات، وبعد أن رفض الاستجابة لها غادرت الفندق دون أى شعور بالمسئولية أن هناك يوماً كاملاً من التصوير سيضيع هباء، ولأنها الصديقة المقربة لملك حمدى تحدثت مع ملك لإقناع رولا بالعدول عن موقفها، وكنت على استعداد أن أعتذر لرولا إنقاذا للموقف، لنفاجئ بملك تغادر هى الأخرى الفندق، وتزعم أنها خشيت على نفسها حينما علمت أن غرفتها بجوار غرفة مدير الإنتاج والمنتج المنفذ وكلام كثير ليس له أى معنى. وتابع: قمت بإخلاء مسئوليتى، وحررت محضرا بقسم شرطة أول الغردقة، خاصة أن أسرة الفتاتين، تعلمان أنهما برفقة فريق التصوير، وأثبت حالة لوقوع أضرار بالغة على العمل بما يستوجب حقنا فى الشرط الجزائى المنصوص عليه بالعقد المبرم بينى وبينهما والذى يحدد غرامة قدرها 20 ألف جنيه فى حالة تغيب أى ممثلة عن يوم تصوير، وإذا تكرر الغياب ليومين أو ثلاثة يتم تقدير الخسائر وتتحملها الفنانة الغائبة، وقدرنا الخسائر ب116 ألف جنيه، وعليه سأطالب كل واحدة منهما ب136 ألف جنيه تعويضا على كل الأضرار التى ألحقوها بى. وعن موقف أبنائه من الحملة التى يتعرض لها قال: تعتريهم حالة غضب شديدة وهم من يتبنون حملة الدفاع عنى، خاصة أن شركة الإنتاج باسمهم والقضية المرفوعة من الشركة ضد الممثلتين، هم من يقف وراءها بقوة، واستعانوا بكبار المحامين، فمن غير المقبول أن أسكت أمام رغبة ممثلتين لا اسم ولا تاريخ لهما فى صناعة شهرة سريعة مثلمهما مثل الممثلة المسرحية، التى أشاعت خبر وفاتها لتثير الانتباه لها، ولا أحد منهن يعلم أنهن بهذه الطريقة يكتبن نهايتهن فى الفن، فمن هو المخرج الذى سيستعين بهن مرة أخرى بعد كل ما أثاروه من أكاذيب، وهم يعلمون حقيقة أحمد النحاس، الذى أفنى عمره كله فى الفن وسمعته يشيد بها الجميع. أنا باختصار أدفع ثمن رغبتهما فى الشهرة السريعة. وعن مصير المشاهد التى صورتها رولا وملك، قال: لم أحسم موقفى حتى الآن إذا كنت سأحتفظ بهذه المشاهد أو أقوم بحذفها.