سلاح الملازم كان محشوا بالطلقات الدافعة.. وأعلم منذ بداية خدمتى بأن الكأس لا تطلق الخرطوش أجرت النيابة العامة تحقيقا مع المجند شريف الحسينى لاتهامه بالتستر على الضابط ياسين محمد حاتم، المتهم بقتل شيماء الصباغ، حيث ألقت النيابة القبض عليه لدى حضوره إلى مقر التحقيق، وسألته عن اسمه، فقال: «اسمى شريف الحسينى عبداللاه، 23 عاما، مجند بقطاع ناصر للأمن المركزى» فطلب منه المحقق الرد على الاتهام الموجه إليه بإعانة الملازم على الفرار من يد القضاء مع علمه بارتكاب جريمة ضرب المجنى عليها المفضى إلى موتها مع سبق الإصرار وإصابة المجنى عليهم فى المظاهرة. فأجاب: أنا نزلت من العربية وكان معى السلاح الفيدرالى وقنبلتان فيدرالى، وشاهدت مظاهرة وافقة على الرصيف، وعندئذ تحرك الملازم ياسين فى الشارع اللى فيه المظاهرة ووقف على أوله وأنا كنت خلفه، وأعطانى سلاح الكأس وطلب السلاح الفيدرالى، فوضعت قنبلة بداخل السلاح وسلمتها له وضربها داخل الشارع والناس جريت، ثم أطلق قنبلة غاز ثانية، وبعدها الملازم ياسين مر بالسيارة المدرعة وبعدها عدت إلى مكان الخدمة وعرفت وقتها إن فيه واحدة ماتت بس مكنتش عارف المكان، وبعدها بيومين عرفت إنها ماتت اثناء المظاهرة. سأله المحقق عن طبيعة تسليح القوة، فأجاب: «كان فيه اثنين مسلحين بسلاح الكأس واثنين مسلحين بالسلاح الفيدرالى وواحد بسلاح البندقية واثنين بسلاح الخرطوش». ثم عرض المحقق فيديو على المتهم يتضح فيه الملازم وهو يحمل سلاحا أثناء المظاهرة، وسأله عن طبيعة السلاح الذى يحمله الملازم، فأجاب: «هى بندقية بكأس (التى أثبت الطب الشرعى أنها تطلق الخرطوش) موضحا أنه هو من قام بتذخيرها. فسألته النيابة عن طبيعة الطلقات التى قام بوضعها فى السلاح. فأجاب المتهم: «طلقات دافعة» فسألته النيابة عمن استلم السلاح من المتهم ياسين حاتم، فأجاب بأنه هو من استلمه منه، نافيا أن تكون قد أطلقت أى أعيرة نارية من السلاح. فسأله المحقق عن كيفية معرفته ذلك فقال: «لأننى لما رجعت وفضيت البندقية وجدت الطلقات كاملة». وواجهته النيابة بأقوال العقيد مهندس إيهاب عبدالرحمن اللقانى بأن صوت الأعيرة النارية المسموع فى الفيديو تم إطلاقها من البندقية الخرطوش المثبت فى رأسها كأس اطلاق مقابل الغاز الذى كان يحملها الملازم ياسين. فعلق قائلا: «أنا لما رجعت تممت على الذخيرة لقيتها تمام»، فسألته النيابة عن تعليقه على أقوال الشهود التى أجمعت على إطلاق الملازم أعيرة خرطوش مما أدى إلى مقتل شيماء. فرد المتهم: «لا هو مضربش ورجعت بالذخيرة كاملة اللى كانت فى البندقية». فسألته النيابة: هل قام أى من أفراد القوة المتواجدة بالمكان بإطلاق الخرطوش؟ أجاب: معرفش فسألته النيابة عن أقواله فيما جاء بشهادة الطبيب الشرعى هشام عبدالحميد بعد عرض مقاطع الفيديو عليه، والتى قال فيها إن وضعية المتهم الملازم ياسين مثالية لإحداث إصابة المجنى عليها شمياء الصباغ وإصابة المصابين. فأجاب: «الملازم أول ياسين كانت معاه فعلا بندقية بكأس، وأنا من ساعة ما دخلت الميرى أسمع إن البندقية الكأس مبتضربش خرطوش»