تنشر "الوطن" نص تحقيقات النيابة العامة مع اللواء ربيع الصاوي، مدير إدارة مركبات الشرطة بمديرية أمن القاهرة، المتهم بالتستر على الضابط المتهم بقتل الناشطة شيماء الصباغ، وهي الجناية التي تحمل رقم "805 لسنة 2015". إلى نص التحقيقات:- النيابة: ما قولك في ما هو منسوب إليك بإعانة المتهم، الملازم ياسين محمد حاتم، على الفرار من محاسبة القضاء والعدالة مع علمه بارتكابه جناية ضرب المجني عليها شيماء الصباغ المفضي إلى موتها، مع سبق الإصرار وإحداث إصابة المصابين؟ المتهم: أنا بريء، وإذا كان المتهم المذكور في التحقيقات اتهمني بأنني ساعدته على الفرار من العدالة فلم أفعل ذلك، ولم أعلمه، وأن ما تم إطلاقه خلال الأحداث كلها قنبلتي غاز فقط، من سلاح مخصص لذلك، لكني سمعت صوت طلقتين أو ثلاث، الأولى وأنا أقف بجوار قوات الأمن المركزي، والثانية وأنا مع رجال المباحث. النيابة: ما تعليقك لدى سماع دوي إطلاق خمس طلقات بمقطع الفيديو الذي شاهدته؟ المتهم: ربما يكون تم إطلاق أكثر مما سمعته فهذا وارد، فقد وقعت قنبلة الغاز الأولى بعد مكان المظاهرة مباشرة، ولا أعرف طبيعة السلاح الذي أطلقت منه الطلقة الأولى، وعقب ذلك بدأ المتظاهرون يتحركون بعيدًا عن مكان الغاز. المتهم متابعًا حديثه: كان عدد المتظاهرين في البداية يزيد على 1000 شخص، وبعد إطلاق قنبلة الغاز الأولى اختفى 90% منهم. النيابة: ما تعليقك على أقوال الشهود التي تواترت بأن عدد المتظاهرين لا يتجاوز 50 شخصًا؟ المتتهم: أنا قلت إن عدد المتظاهرين لا يتجاوز 50 شخصًا، ولكن بأصحاب المحال والمارة تجاوزوا الألف. النيابة: ما تعليقك على ما جاء في الصور المعروضة عليك من تواجدك إلى يمين المتهم الملازم أول ياسين حاتم، حال إشارتك بيدك صوب المتظاهرين، وسماع دوي إطلاق نار أعقبه سقوط المجني عليها؟ المتهم: واضح في الصورة أنني تركت الشخص الذي بجواري بنحو متر، ونظري إلى الحائط المواجه وأشاور للشخص اللي لابس أحمر، والضابط بنفس اتجاهي. النيابة: ما تعليقك على خلو مقطع الفيديو من آثار دخان قنابل الغاز؟ المتهم: أنا رأيت القنابل وشميت غاز وجريت منه. وبمواجهته بما ذكره العقيد مهندس إيهاب عبدالرحمن اللقاني بتحقيقات النيابة، من أن صوت الطلق الناري الذي سمعه بالفيديو تم إطلاقه من البندقية التي يحملها المتهم، وأنه لم يطلق قنبلة غاز في تلك الفترة؟ المتهم: لا أعلم من أطلق ذلك ولم أشاهده نهائيًا وكنت مشغول لإشارتي للمباحث للرجل الموجود في الصورة، وأنا لم أنكر سماع طلقة من عدمه. النيابة: ألم تسمع صوت طلق ناري من البندقية التي كان يحملها المتهم سالف الذكر حال تواجدك إلى جواره؟ المتهم: يجوز تكون أطلقت بس ماسمعتهاش. النيابة: ما قولك وقد أقر المتهم الملازم ياسين حاتم بأنه الشخص الملثم الذي يظهر إلى يسارك في الصورة؟ المتهم: ليس لي علاقة به أنا معرفوش. النيابة: هل أصدرت أمرًا مباشرًا للقوات بفض المظاهرة؟ المتهم: سألوني نعمل إيه، فقلت لهم الفض طبقًا للتعليمات، وكل شخص يعرف دوره في ذلك. النيابة: وما قولك في أقوال الشهود من أن القوات أطلقت النيران دون سابق إنذار؟ المتهم: أنا أشرت للقوات المتواجدة للفض طبقًا ما لديهم من تعليمات، وأنا لست قائدهم المباشر، وذكرتهم بالتعليمات التي يعلمونها، فلا مصلحة لي في أي قول قلته إلا الحقيقة، لأنه لم ينفذ أحد إلا التعليمات التي حددتها الوزارة، وفقًا لقانون التظاهر، وجميع التعاملات التي تمت مع جميع التظاهرات التي تمت في الميادين والأماكن الهامة بوسط العاصمة أسفرت معظمها عن سقوط ضحايا سواء مصابين أو قتلى. النيابة: هل قامت قوات الشرطة المتواجدة بميدان طلعت حرب بإطلاق الخرطوش صوب المتظاهرين؟ المتهم: لم أر أصلًا الذي أطلق الغاز، فكيف أرى من أطلق الخرطوش، لأن ظهري كان للقوات، وكل تركيزي على أحد المندسين في المظاهرة الذي خفت أن يعتدي علي، ولم أر الضابط المتهم بإطلاق النار.