اعتبر البطريرك الماروني اللبناني، بشارة بطرس الراعي، أنه "لا يوجد أي مبرر دستوري لمقاطعة جلسات مجلس النواب اللبناني لإنتخاب رئيس للبلاد، ملمحا إلى أن الساسة اللبنانيين ينتظرون من الخارج كلمة السر فيما يتعلق بانتخاب رئيس للبلاد". وانتقد «الراعي»، في رسالة بمناسبة عيد الفصح، الساسة اللبنانيين، معتبرا أن البلاد تشهد نوعا من الموت السياسي الذي يتحكم بمصير الشعب والدولة، وينبئ أحيانا بأن لا قيامة لهذا الوطن، ولا أمل فيه لأجياله القادمة، خاصة في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية الذي بدأ منذ ما يزيد على العشرة أشهر. وقال إن "الفراغ قد أحدث شللا في رأس الدولة بتعليق صلاحيات الرئيس اللبناني، وفي الحكومة بتعثر ممارساتها، وفي المجلس النيابي بعجزه عن ممارسة صلاحياته التشريعية التي فقدها ويفقدها طالما لم ينتخب رئيسا للدولة، على ما تنص المادة 75 من الدستور التي توجب على المجلس النيابي، مع المادة 74 أن يكون في حالة انعقاد دائم لانتخاب رئيس للجمهورية". وناشد الراعي الأسرة الدولية "إيجاد السبل السلمية، السياسية والديبلوماسية، لإيقاف الحروب بالمنطقة ، وتوفير عودة النازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم بكرامة وبحق المواطنة، وتوطيد السلام العادل والشامل والدائم في بلدان المنطقة".