«مطبات» ضاحى تُنهى مشوار الجيوشى فى «الطرق والكبارى»

- وزير النقل يحصل على مباركة محلب للإطاحة برئيس هيئة الطرق والكبارى
- مصادر تتهم الجيوشى بإسناد أعمال لشركة ابنه.. والتأخر فى تنفيذ المشروع القومى للطرق
- رئيس الهيئة المنتهية ولايته: «الوزير يسمع اللى حواليه والزن على الودان أمرّ من السحر»
بعد أشهر من الشد والجذب بين وزير النقل هانى ضاحى، ورئيس هيئة الطرق والكبارى والنقل البرى اللواء سعد الجيوشى، أعلن الأخير رغبته فى عدم الاستمرار فى منصبه لعام آخر.
فى الوقت نفسه تسربت أنباء من داخل الوزارة عن اختيار ضاحى رئيسا جديدا للهيئة، يخلف الجيوشى.
وأوضحت مصادر مطلعة ل«الشروق» أن وزير النقل كانت لديه نية معلنة ورغبة واضحة فى عدم التجديد للجيوشى، بعد انتهاء مدة تعيينه رئيسا للهيئة لمدة عام واحد فقط، مشيرة إلى أن ضاحى حصل على موافقة من رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب بعدم التجديد لرئيس الهيئة الذى يخالفه باستمرار.
ورجحت المصادر تعيين نائب رئيس جهاز مياه الشرب والصرف الصحى، اللواء عادل ترك، رئيسا للهيئة خلفا للجيوشى، على أن يبدأ عمله من اليوم الاثنين.
وأشارت المصادر إلى أن هناك سببين رئيسيين فى توتر العلاقة بين الوزير والجيوشى، أولهما تأخره فى تنفيذ المشروع القومى للطرق، رغم سعيه فى إنشاء 8 شركات، والتجديدات الهائلة التى أجراها بمقر الهيئة أخيرا.
وكان وزير النقل أبدى استياءه الشديد من عدم التزام الشركات بجدول عمل المشروع، وهدد المسئولين بسحب المشروعات من الشركات المنفذة، وإسنادها لشركات أخرى، وهو ما جعله يشترط على رئيس الهيئة ضغط الجدول الزمنى لتنفيذ المشروع، وتبكير موعد تسليم المشاريع إلى 30 يونيو القادم، بدلا من أغسطس.
وبحسب المصادر فإن السبب الثانى هو ملف شركة نجل الجيوشى، المتخصصة فى صيانة الطرق والكبارى، حيث تضاعفت إيراداتها على معدل عام 2009 الذى تأسست فيه، كما أسند لها أعمال تجديد مكتب رئيس هيئة الطرق الكبارى.
من جانبه قال الدكتور سعد الجيوشى ل«الشروق» إن رغبته فى عدم التجديد له كرئيس لهيئة الطرق سببها «عدم التوافق بينه وبين ضاحى»، وقال: «الوزير حوله ناس يسيئون العلاقة بيننا ويفسرون كل تصرفاتى بشكل سيئ، وهو يسمع لهم، ورغم محاولتى لتصفية الأجواء بيننا، إلا أن الزّن على الودان أمرّ من السحر».
وأضاف الجيوشى أن «أى كلام عن إقالتى غير صحيح، فمدة انتدابى من وزارة الدفاع إلى وزارة النقل انتهت، ورفضت بحث التجديد لى»، موضحا أنه اعتذر عن عدم الاستمرار فى منصبه بسبب المجهود الضخم الذى يبذله ويؤثر على صحته، وأنه راض عما حققه من إنجازات وعن برنامجه الذى تعهد به ونفذه.
ورفض كل ما يقال عن إسناد أى أعمال لنجله، مؤكدا: «ابنى شغال مع الجيش من قبل ما أكون رئيس هيئة، ولديه مشاريعه الخاصة دون الحاجة لى، ولو فيه راجل معاه ورقة ضدى يقدمها للنيابة»،.