تستعد القوى العظمى وإيران لإجراء محادثات مكثفة في عطلة نهاية الأسبوع في لوزان لانتزاع اتفاق حول الملف النووي الإيراني قبل 31 مارس، فيما لا تزال مفاوضات الجولة الأخيرة متعثرة ويناشد كل من الطرفين الآخر لتقديم تنازلات مؤلمة. وتبدو الصعوبات على مستوى حجم الرهان، وهو التوصل إلى اتفاق مبدئي حول ملف يسمم العلاقات الدولية منذ 12 سنة وإنجاز عمل ضخم في مفاوضات بدأت قبل سنة ونصف السنة بين طهران ودول مجموعة خمسة زائد واحد (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا). ويتفاوض الطرفان الأساسيان في الملف، وزير الخارجية الأمري جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف منذ يومين على ضفاف بحيرة ليمان، وسينضم اليهما خلال عطلة نهاية الأسبوع عدد من نظرائهما الدوليين. وقد حدد المفاوضون مهلة قصوى حتى 31 مارس للتوصل أقله إلى اتفاق مبدئي (نص متوافق عليه يتضمن سلسلة ثوابت حول مواضيع مثل تخصيب اليورانيوم والعقوبات والأبحاث والتنمية لن تعلن حكما بحسب بعض الدبلوماسيين)، قبل وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل التقنية للتوصل إلى اتفاق نهائي قبل 30 يونيو. وأقر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد ظهر الجمعة بأن "المفاوضات صعبة وأن هناك خلافات نسعى لحلها".