علمت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن القمة العربية ستقر مشروع قرار بشأن تطوير جامعة الدول العربية "النظام الأساسى المعدل لمجلس السلم والأمن العربى". وعلم أن مشروع القرار تضمن 10 مواد أهمها ما يتعلق بأهداف المجلس والتى تتلخص فى تدعيم السلم والأمن والاستقرار فى الدول الأعضاء مع مراعاة مبدأ عدم تدخل إحدى الدول الأعضاء فى الشئون الداخلية لدولة عضو أخرى بالإضافة إلى دعم وتشجيع أسس الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولى الإنسانى فى إطار جهود الوقاية من النزاعات ومنعها وإدارتها وتسويتها. كما تضمنت أهداف المجلس فى دعم جهود إعادة الإعمار فى فترة ما بعد النزاعات لتعزيز السلام والحيلولة دون تجدد النزاعات بجانب تنسيق الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب الدولى بكافة أشكاله وجوانبه. وجاء فى التعديل بأن يعقد المجلس على المستوى الوزارى مرتين فى السنة وتسبق اجتماعاته، اجتماعات مجلس الجامعة فى دورتيه العاديتين مباشرة، أو كلما دعت الضرورة إلى ذلك، ويعقد المجلس اجتماعات مغلقة، ولا يجوز للعضو الطرف فى نزاع أو وضع يجرى بحثه من قبل المجلس أن يشارك فى المناقشات أو عملية اتخاذ القرار بخصوص هذا النزاع أو الوضع، وتوجه الدعوة لهذا العضو لعرض قضيته على المجلس على أن ينسحب بعد ذلك من المداولات، ويحق للمجلس دعوة خبراء أو من تراه مناسبا من المختصين وذوى العلاقة لحضور اجتماعاته. ويتولى المجلس إعداد استراتيجيات الحفاظ على السلم والأمن العربى بجانب تعزيز القدرات العربية فى مجال العمل الوقائى من خلال تطوير الإنذار المبكر وبذل المساعى الدبلوماسية بما فيها الوساطة والمصالحة لتنقية الأجواء وإزالة أسباب التوتر لمنع النزاعات المستقبلية. وجاء من ضمن مهام المجلس اتخاذ الإجراءات الجماعية المناسبة إزاء أى اعتداء على دولة عربية او تهديد بالاعتداء عليها، وكذلك ما إذا اعتدت أى دولة عربية أو هددت بالاعتداء على دولة عربية أخرى مع مراعاة إحكام الميثاق وأحكام معاهدة الدفاع المشترك، وإرسال قوات حفظ سلام إلى مناطق النزاع عندما تستدعى الحاجة إلى ذلك. كما تضمنت التعديلات قيام الأمانة العامة باعداد "نظام للإنذار المبكر" لرصد العوامل المؤدية للنزاعات. وبالنسبة لهيئة الحكماء، يختار مجلس الجامعة على المستوى الوزارى هيئة للحكماء من شخصيات بارزة تتمتع بالتقدير والاحترام تكلف بمهام الوساطه أو المساعى الحميدة متى دعت الضرورة إلى ذلك. وفى شأن "قوة حفظ السلام العربية"، تنشىء الدول الأعضاء قوة حفظ سلام عربية من فرق عربية جاهزة متعددة الأفرع تضم عناصر عسكرية ومدنية تتمركز فى دولها الأصلية، تكون مستعدة للانتشار السريع عند الحاجة لذلك. ويتم تمويل أنشطة ومهام مجلس الأمن والسلم العربى من ميزانية الأمانة العامه للجامعة العربية، وعلى أن يتولى الأمين العام متابعة تنفيذ والتوصيات الصادرة عن المجلس، ويتم إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بما يتخذه المجلس من قرارات وإجراءات. وجاء فى مشروع النظام الأساسى المعدل لمجلس السلم والأمن العربى، بأن يقر مجلس الجامعة العربية على المستوى النظام الأساسى للمجلس، وعلى أن يدخل النظام الأساسى حيز النفاذ بالنسبة لكافة الدول الأعضاء بعد انقضاء 15 يوما من تاريخ إيداع وثائق تصديق 7 دول لدى الأمانة العامه للجامعة العربية.