أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أهمية انعقاد القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ في هذا التوقيت، نظرا لما تواجهه دول المنطقة من تحديات غير مسبوقة. وأشار إلى أن القمة ستتعامل مع كل القضايا المطروحة، وأن تشكيل قوة مشتركة ستكون ضمن الموضوعات التي تتناولها، لكن القرار بشأنها بيد القادة العرب. وأشاد العربي، في حوار أجرته معه صحيفة «عكاظ» السعودية ونشرته بعددها الصادر الأربعاء، بدور المملكة في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والداعم للجامعة في كل العهود، مثنيا على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتنقية الأجواء وتحقيق التضامن العربي. وقال الأمين العام، ردا على سؤال حول الظروف الحالية التي تنعقد فيها القمة العربية السبت المقبل: "مما لا شك فيه أننا أمام قمة غير مسبوقة تواجه بالفعل تحديات كثيرة، ستتعامل معها وتبحثها جميعها، وهي تحديات تستوجب تجاوز أي خلافات قائمة وإعطاء الأولوية لها، خاصة الإرهاب العابر للحدود، الذي بات لا يستثني أحدا ويهدد كيانات ودولا قائمة في بنيانها". وأضاف: "والأهم أن هناك أمرين يتعين أن تكون لهما الأولوية في هذه المرحلة، أولهما يتعلق بما هو رد الفعل المطلوب من الدول العربية في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي، والتي تتمثل في تنظيمات إرهابية اخترقت كل الحواجز وانتشرت في كل مكان". "والثاني يتمثل في أهمية صدور قرار بشأن الميثاق الذي تم تعديله طبقا للمعايير الدولية من جانب لجنة رفيعة المستوى تشكلت لهذا الغرض منذ 3 سنوات، ووضعت تصورها لهذا التطوير وتحديث منظومة العمل العربي، وفقا للمعايير الدولية ولما جرى في منظمات مماثلة، مثل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.. وحتى يتواكب أداء الجامعة مع الوضع الراهن وتضطلع بمسؤولياتها الملقاة على عاتقها"، بحسب العربي.