أعرب نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي عن التطلع إلى أن تكون القمة العربية برئاسة مصر بوتيرة النجاح نفسها التي حققها المؤتمر العالمي الاقتصادي الذي انعقد في مدينة شرم الشيخ، وأن تحدث نتائج تتطابق والنجاح الذي حققته الرئاسة المصرية وحكومتها وشعبها، والمشاركة والدعم العربي المشرف الذي يعكس قوة التضامن العربي. وتوقع في - حديث لصحيفة الشرق الأوسط الدولية- أن تكون القمة مناسبة لإزالة الاختلافات التي رأى أنها ثانوية بالنسبة لحجم المخاطر التي تتربص بالدول العربية. وعن أهم الملفات المطروحة على جدول أعمال القمة قال بن حلى "إننا بالفعل أمام قمة أعطيتها رقما خاصا، ونحن الآن بلغنا 70 عاما (من تاريخ ميلاد الجامعة العربية)، حيث تم الإنشاء في 22 مارس عام 1945 وهنا لا بد أن يكون لنا كعرب وقفة بالنسبة للجامعة وميثاقها وآلياتها ومفهومها لإنهاء هذا الانحدار والتدهور - أقولها بكل أمانة - الذي تعاني منه المنطقة العربية، والنيران المشتعلة في عدة مدن، وبالتالي نحتاج لوقفة لأن هناك تغولًا للإرهاب بشكل غير مسبوق من الرعب وإسقاط المؤسسات وهدم التاريخ. وأضاف" ولهذا لا بد أن تكون المواجهة عربية في الأساس، لأنه لا توجد دولة عربية يمكنها القول إنها بعيدة عن خطر الإرهاب، أو تقول إنه من مصلحتها ألا تواجهه، أما الحديث عن تحالف وتآلف ومظلات خارجية، فاتضح أنه غير ذي جدوى للعرب، وأن الوقت قد حان لأن تتعافى المنطقة مما أصابها، وأن تستعيد زخمها وقوتها من خلال التضامن العربي ورأب الصدع وتنقية الأجواء العربية، ولا أستبعد أن تكون القمة مناسبة لإزالة الاختلافات التي أرى أنها ثانوية بالنسبة لحجم المخاطر التي تتربص بالدول العربية". ن الأجندة السياسية العربية في أي اتجاه ستكون خلال القمة.. وما الأولويات، وقال إنه في الجانب السياسي لدينا موضوع فلسطين والتحديات المرتقبة، خاصة أن كل التقديرات تشير إلى أن حكومة نتنياهو لن تقوم بأي تغيير، ولن تسمح بإقامة دولة فلسطينية كما أعلن، وبالتالي يجب علينا خلال هذه القمة أن نبحث في كل ما قدمته الدول العربية لإستراتيجية السلام والمبادرة العربية، وألا نعتمد على الرباعية الدولية والمؤتمرات والمجتمع الدولي، وكل هذه الأمور جربها العرب ولم تحقق أي نتائج، ثم العودة إلى الأشقاء الفلسطينيين وأهمية ترتيب البيت الداخلي بشكل سريع وعاجل، واستئناف نضالهم السياسي والسلمي، لأن الموضوع الآن أصبح خطيرا، إضافة إلى أهمية تقديم الدعم السياسي والمادي للقيادة الفلسطينية ووضع أجندة فلسطين على رأس الأولويات مهما كانت تحديات الأمن والإرهاب ولا يمكن أن تشغلنا هذه الموضوعات أو الأزمات عن وضع هذا الموضوع في سلم الاهتمام، ثم إن هذه الأزمات المنتشرة في الدول العربية (سوريا - اليمن - ليبيا - الصومال)، وهي مطروحة على جدول أعمال القمة وسيتخذ بشأنها قرارات مهمة. وعن صيانة الأمن القومي العربي.. وماذا عن موقعها في هذه القمة قال بن حلى - هو موضوع أساسي، لأن الجميع ولأول مرة يشعر أننا نحتاج لإعادة قراءة ومراجعة للمرجعيات الخاصة بالأمن القومي العربي، وهنا تأتي الأهمية والأولوية; هل سنستمر على هذا الحال بعد أن أصبح الخطر يهدد كيان الدولة الوطنية وليس فقط .العمل العربي المشترك/ وهذا مطروح أمام القادة العرب، ولقاؤهم فرصة مهمة لإعادة تفعيل أو تعديل المشروعات الخاصة بالدفاع العربي المشترك، لأن الموضوع الآن أصبح جديا، فعندما ينتشر الإرهاب بهذا الحجم، ووراءه ما وراءه من تطورات، فلا بد من عمل يدفع بالجميع إلى صياغات جديدة لدرء الخطر الذي يحاصر المنطقة. وعن قضايا اليمن وسوريا وليبيا قال بن حلى "بالتأكيد ستكون هذه القضايا محل اهتمام القادة العرب وستحظى بقرارات مصيرية نقترب من خلالها إلى الحلول. وعن مشاريع الجامعة التي ستقدم إلى القمة، قال بن حلى "هناك اتصالات وزيارات يقوم بها الأمين العام مع القادة العرب، خاصة دولة الكويت (الرئاسة الحالية) ومصر (الرئاسة المقبلة)، كما يزور الجزائر يوم 22 مارس الحالي، للتشاور مع المسئولين هناك، كما طلب زيارة عدد من الدول إذا سمحت الظروف بأن يقوم بها قبل وبعد القمة، والتشاور مفتوح حتى أثناء القمة، وكذلك هناك دبلوماسية الاتصالات لبلورة الموضوعات المهمة، وكل الملفات جاهزة.