نفت إسرائيل الثلاثاء، تقارير صحافية تفيد أنها تجسست على المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين طهران والقوى الكبرى بينها الولاياتالمتحدة لتقويض التوصل إلى اتفاق، كما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال. وأكد مسؤولون إسرائيليون، أن الدولة العبرية لا تتجسس على حليفتها الأميركية، وتحترم التزامها عدم القيام بذلك، في إشارة إلى قضية الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد، الذي حكم عليه في 1987 بالسجن مدى الحياة لقيامه بالتجسس لصالح إسرائيل. وأعتقل "بولارد"، الخبير السابق في البحرية الأميركية، في الولاياتالمتحدة في 1985 لنقله لإسرائيل آلاف الوثائق السرية حول نشاطات الاستخبارات الأميركية في العالم العربي. وقال وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز، وهو مقرب من رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، للإذاعة العامة "إسرائيل لا تتجسس على الولاياتالمتحدة". وبحسب "شتاينتز"، الموجود في فرنسا لعقد لقاءات لبحث المفاوضات النووية الجارية بين طهران والقوى الكبرى فأن "أولئك الذين ينشرون إدعاءات كاذبة يريدون على ما يبدو تقويض التعاون الممتاز بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية.. نواصل هذا التعاون على الرغم من خلافاتنا العميقة حول الاتفاق السيء الذي يلوح في الآفق". ويعبر "نتانياهو"، باستمرار عن رفضه لأي اتفاق مع طهران، مؤكدًا أنه لن يضمن عدم حيازتها السلاح النووي. وخلال حملته الانتخابية، توجه إلى واشنطن بدعوة من الجمهوريين والقى خطابا أمام الكونجرس للتنديد بالمفاوضات مع إيران، ما أثار غضب البيت الأبيض. وأفادت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين، بأن إسرائيل، بالإضافة إلى التنصت، حصلت على معلومات من اجتماعات أميركية سرية ومخبرين ودبلوماسيين هي على اتصال بهم في أوروبا. وأضاف أن ما أثار غضب البيت الأبيض خصوصا هو أن إسرائيل أطلعت أعضاء في الكونجرس الأميركي، على معلومات سرية على أمل نسف أي دعم للاتفاق الذي يهدف إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي. ونفى وزير الخارجية الإسرائيلي المنتهية ولايته افيغدور ليبرمان، ما ذكرته الصحيفة، قائلا: "هذا التقرير غير صحيح.. من الواضح أن لإسرائيل مصالح أمنية عليها الدفاع عنها ولدينا وسائلنا للاستخبارات لكننا لا نتجسس على الولاياتالمتحدة.. هناك ما يكفي من المشاركين في تلك المفاوضات، بمن فيهم الإيرانيون". وتابع "ليبرمان"، "لقد حصلنا على معلوماتنا الاستخباراتية في مصادر أخرى وليس من الولاياتالمتحدة.. التعليمات واضحة منذ عقود: نحن لا نتجسس على الولاياتالمتحدة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر". بينما أوضح وزير الدفاع موشيه يعالون، أن هناك "منعا تاما" للتجسس على الولاياتالمتحدة، مؤكدًا أنه "من الواضح أن أحدهم يريد تخريب الأجواء".