أكد السناتور الجمهوري من تكساس وأحد وجوه حزب الشاي البارزين تيد كروز، رسميًا ترشحه للانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 في تغريدة أرسلها في وقت مبكر اليوم الاثنين. ويشكل الإعلان انطلاق حملات الجمهوريين للاستحقاق الرئاسي العام المقبل. وكتب كروز، في التغريدة "أقدم ترشيحي للرئاسة وآمل بنيل دعمكم". وكروز (44 عامًا) المولود في كالغاري بكندا، هو المرشح الجمهوري الأول في السباق الرئاسي للعام 2016، وسبق خصوصًا المرشح غير الرسمي جيب بوش وغيره من شخصيات اليمين الأميركي. وتعرض كروز للانتقاد مرات بسبب مواقفه المعادية أحيانًا حيال مسؤولين ضمن حزبه نفسه. وفي تسجيل فيديو مدته 30 ثانية تم بثه على تويتر، دعا كروز الشباب المحافظين إلى دعمه لاستعادة "هيبة" الولاياتالمتحدة. وأضاف "أنها ساعة الحقيقة، ساعة مواجهة التحدي كما يفعل الأميركيون دائمًا". وأضاف "نحن بحاجة إلى جيل جديد من المحافظين الشجعان لاستعادة هيبة الولاياتالمتحدة، وأنا مستعد لخوض المعركة إلى جانبكم". وكان أحد المقربين منه أعلن الأحد، أن كروز سيعلن ترشيحه الاثنين خلال مراسم في جامعة ليبرتي في فرجينيا (شرق)، مؤكدًا بذلك معلومات أوردتها صحيفة "هيوستن كرونيكل". وقال مستشارو كروز، للصحيفة، أنه يأمل بجمع بين 40 و50 مليون دولار لحملته الانتخابية. وتابعت الصحيفة، أن كروز الخطيب المفوه والمحامي المعروف بدفاعه عن القضايا المحافظة خصوصًا بالنيابة عن تكساس (جنوب) أمام المحكمة العليا، سيركز حملته الانتخابية على مواضيع حزبه الاعتيادية. والشهر الماضي، أقر السناتور أن "العام 2016 سيشهد على ما يبدو منافسة حادة" بسبب العدد الكبير لمرشحي اليمين المحتملين. فعلاوة عن حاكم فلوريدا جيب بوش، هناك راند بول وماركو روبيو وكريس كريستي، كانوا أعربوا عن نواياهم في هذا الصدد. وتيد كروز، معارض بشدة لإدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما، وللديمقراطيين، كما أنه بدأ بانتقاد أي مرشحين محتملين من الحزب الديمقراطي لانتخابات 2016. فقد أعلن مؤخرًا أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون "مثال على الفساد في واشنطن". كما أن كروز، يعارض بشدة القانون حول الهجرة الذي يسعى إليه أوباما من أجل تسوية أوضاع قرابة خمسة ملايين شخص؛ إذ يعتبره "عفوًا عامًا غير شرعي". وفي تسجيل فيديو ثانٍ تم بثه صباح الاثنين على يوتيوب، أشار كروز إلى "معركته التاريخية لوقف مصادر تمويل" أوباماكير (برنامج إصلاح نظام الضمان الصحي) ووقوفه بوجه الحزبين لمنع أي تسوية حول الموازنة تقوم على رفع سقف الديون الأميركية. وأظهر استطلاع غير رسمي أجرى في فبراير خلال المؤتمر السنوي للجناح اليميني للحزب الجمهوري، أن كروز في المرتبة الثالثة في السباق الرئاسي بعد السناتور عن كنتاكي (وسط شرق) راند بول، وحاكم ويسكونسن (شمال) سكوت ووكر. وحل جيب بوش شقيق ونجل رئيسين أميركيين أسبقين في المرتبة الخامسة. وكان جون ماكين المرشح الجمهوري السابق للانتخابات الرئاسية في 2008، سخر علنًا من كروز ومسؤولين اثنين آخرين من حزب الشاي، مشيرًا إليهم ب"مجانين اليمين". إلا أن كروز لم يتأثر، وصرح في 2013 "لست أعمل لحساب المسؤولين في واشنطن، بل للناس في تكساس، وأنا أكافح من أجلهم". وفي مجلس الشيوخ، يبقى موضوع الدستور الخط الأحمر الذي يركز عليه في سياسته المحافظة والمعارضة لفرض ضرائب. ويعمل كروز من أجل إصلاح نظام الهجرة. كما لم يخف كروز، المؤيد لإسرائيل، معارضته لأي اتفاق نووي ممكن مع إيران.