طالب مرصد "صحفيون ضد التعذيب" نقابة الصحفيين، بعد انتخاب نقيبها الجديد، يحيى قلاش، بالإفراج الفوري عن كافة الصحفيين المحبوسين احتياطيًا على خلفية تهم تتناقض مع طبيعة عملهم، وتعويضهم عن فترة السجن، وبتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة من النقابة، لها كافة الصلاحيات في جمع المعلومات عن قتل وانتهاك الصحفيين في الفترة الأخيرة، على حد قول البيان. أضاف المرصد، في بيان له، اليوم الأحد، أنه يطالب بتعديلات التشريعات اللازمة لكفالة حق عدم الإفلات من العقوبة لمن ينتهك حرية الصحافة والتعبير، وتقديم ضمانات لعدم تكرار الانتهاكات مستقبلًا، وكذلك بتقديم آلية محددة وواضحة لحماية الصحفيين، أثناء أدائهم لعملهم ميدانيًا، بحسب الموقع الرسمي للمرصد. صحفيون ضد التعذيب وسرد البيان عددا من الانتهاكات التي شملت القتل والاحتجاز والملاحقة القضائية، والاستيقاف، والاعتداءات البدنية بحق صحفيين، فقد تعرّض 10 صحفيين للقتل أثناء القيام بعملهم، بينهم ستة قُتلوا منذ عزل الرئيس محمد مرسي، دون محاسبة، وتم حبس 16 صحفيًا أثناء تأديه عملهم وتوجيه تهم إليهم كتكدير السلم العام وقلب نظام الحكم، و674 حالة انتهاك للصحفيين، فضلًا عن القيود على نقل الصورة الحقيقية للواقع، وحجب المعلومات، والمنع من التغطية، والتعديات بالقول والضرب، عل حد قول البيان. يأتي ذلك بالتزامن مع احتفال نقابة الصحفيين، الجمعة، بانتخاب "يحيى القلاش" نقيباً جديداً لها، وهو ما دفع "صحفيون ضد التعذيب" بتقديم مذكرة لمجلس النقابة الجديد، بما وقع للصحفيين من تجاوزات وانتهاكات خلال الفترة الماضية من أجل التصدي لها.