رئيس "الوفد": انضمامنا لقائمة "في حب مصر" قائم على مبدأ الشراكة وليس التبعية الخولي: مستمرون حتى الآن في القائمة ولا مشاورات حالية لزيادة حصة الوفد قال رئيس حزب الوفد، السيد البدوي، إن للرئيس عبد الفتاح السيسي "دينا كبيرا في عنق كل مصري"، مؤكدًا على أنه رفض "أعلى منصب تنفيذي" بالدولة، وأن أقصى طموحاته هي "تسليم راية الوفد مرفوعة". ونقل بيان للوفد، صادر أمس، عن لقاء رئيس الحزب بمرشحيه في محافظة الغربية وبمشاركة أعضاء هيئة مكتب اللجنة العامة ورئيس لجنة الشباب والمرأة، تأكيد البدوي أن حزبه "لم يستسلم لأي ضغوط" وأن انضمامه لقائمة "في حب مصر" قائم على مبدأ "الشراكة وليس التبعية". واستنكر البدوي التصريحات الإعلامية "التي تطلق بين الحين والآخر" بأن هناك "ضغوطا قد مورست على رئيس الوفد"، قائلا : "أعلن وبكل وضوح أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة ولم ولن يحدث ". وأضاف: "لو أن هناك استجابة لضغوط قد مورست على الوفد وعلى رئيسه الذي يستمد قوته وسنده من قوة الوفديين، لكنت استجبت للضغوط التي مورست علىٌ أثناء مواجهة نظامين سقطا والجميع يعلم أن للوفد السبق في المشاركة في إسقاط تلك الأنظمة". ووجه البدوي رسالة للأحزاب "الوطنية" أكد فيها "احترامه وتقديره لهم"، مشيرا إلى أن "الجميع يعمل في خندق واحد لبناء الدولة المصرية والتصدي لجماعة الإرهاب والعنف". وزاد بأن الوفد هو "الرقم الأهم في المعادلة السياسية"، مشيرا إلى أن "بعض الصحف الاجنبية نشرت أن غياب الوفد عن البرلمان يفقده الشرعية الدولية، مما جعلني أشعر أن هناك مؤامرة على الدولة ولم ولن نشارك فيها لأن الوفد هو بيت الوطنية وأننا خير من يساند ويتصدى للمساس بالدولة من الداخل أو الخارج". وقال في رسالة وجهها ل"المرشحين الذين قبلوا أن يتلقوا أموالا للترشح بأسماء أحزاب أو تيارات أو أشخاص كمستقلين": "أعلم أنكم تتمتعون بالقبول الشعبي لدى أبناء دوائركم الانتخابيه"، مضيفًا "وحفاظا على مستقبلكم السياسى: استفتوا قلوبكم وعودوا إلى قواعدكم، المال يذهب ويبقى احترام الذات واحترام الناخبين". وتابع :"لم يعد في مصر ما يمكن ان يخفى على الناس فى عالم السياسة، والمواطن الآن لن يبيع صوته، راجعوا أنفسكم وأدعوكم وأدعوا كل الشرفاء في مصر لمواجهة هذه الظاهرة الجديدة والغريبة ". كما أشاد السيد البدوى، بنجاح المؤتمر الاقتصادى وقال: "نهنئ مصر وأنفسنا بالنجاح المشرف للمؤتمر الاقتصادي الذى كان المدلول السياسي لنجاحه لافتاً لأنظار الكافة ورداً بالغاً على جماعات العنف والارهاب". وأضاف :"نجاح هذا المؤتمر أكد اعتراف العالم أجمع بثورة 30 يونيو وبخارطة طريقها والتي بدأت بإقرار الدستور ثم انتخابات رئيس الجمهورية". من جانبه، قال مساعد سكرتير عام حزب الوفد، حسام الخولي، ل"الشروق" إن رئيس الوفد زار خمس محافظات، هي الشرقية وكفر الشيخ والقليوبية والغربية وأسيوط،خلال عشرة أيام؛ ل"تشجيع مرشحي الوفد على الفردي والاستماع لمشكلاتهم". وأضاف الخولي الذي حضر لقاء البدوي بمرشحي الغربية إن "الوفد" مستمر – حتى الآن – بقائمة "في حب مصر"؛ "استنادًا لقرار للهيئة العليا للحزب"، مؤكدًا انتظار حزبه للبت في التعديلات التي قدمتها قوى سياسية ومجتمعية بشأن القوانين المنظمة للانتخابات وخاصة النظام الانتخابي بواقع 40% للقوائم ومثلها للفردي و20% للفئات المنصوص على تمييزها، وهي المقترحات التي خرج بها مؤتمر "الشروق" للأحزاب وأكدت عليها القوى السياسية والمجتمعية ولجنة إصلاح البنية التشريعية. ونفى الخولي وجود أي مشاورات حالية لزيادة حصة الوفد من مقاعد "في حب مصر"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هناك "تعديلات ستشمل كافة القوائم على مستوى التحالفات كلها"؛ "بسبب بعض الخلل الذي ضرب مواقع بالقوائم المختلفة لضيق الوقت".