أعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أنهما سيتوجهان إلى تونس في 31 مارس لتعزيز التعاون مع هذا البلد في مجال الأمن خصوصا. وقال "توسك"، "يجب أن نقدم كل ما هو ممكن لضمان استقرار الوضع" في تونس، مدينا من جديد الهجوم على متحف باردو، الذي أودى بحياة 21 شخصا الأربعاء الماضي، مضيفا أن "الحوادث في جنوب المتوسط تشكل خطرا على أوروبا". وسيزور "توسك" و"موغيريني"، أيضًا مالطا وإيطاليا البلدان اللذان يأتيان في طليعة الدول التي يتدفق اليها المهاجرون الفارون من السواحل الليبية. وتابع رئيس المجلس الأوروبي، "اتفقنا على تكثيف التعاون مع تونس لتطويق التهديد الإرهابي وتعزيز الديموقراطية الواعدة ومساعدة هذا البلد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية". من جهتها، قالت "موغيريني"، "يمكننا تعزيز التعاون بيننا في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب بالتأكيد"، ووعدت في الوقت نفسه بتعاون اقتصادي واجتماعي متزايد مع تونس. وأضافت أنه "يجب أن يجد الشباب التونسيون مكانهم في المجتمع وقد يكون ذلك مفتاحا لمنع انجذابهم إلى منظمات إرهابية تستغل شعورهم بالاستياء"، متابعة أن "خطر غياب الاستقرار والإرهاب في ليبيا يشكلان تهديدا لتونس أيضا".