أجرت دكتورة ليلي إسكندر وزيرة الدولة للتخطيط الحضري والعشوائيات، لقاءات مع مسئولي منظمة التعاون الدولي اليابانية، التي أبدت استعدادها لنقل خبراتها الكبيرة، في مجال الحد من مخاطر الكوارث إلى مصر، وذلك على هامش مشاركتها في أعمال المؤتمر العالمي الثالث للحد من مخاطر الكوارث المنعقد حاليا بمدينة سينداي اليابانية. وقالت الدكتورة ليلي إسكندر، في تصريحات صحفية، إنها "التقت أيضا مع مسؤولي منظمة الأممالمتحدة للهجرة ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة والأمومة (يونيسيف) اللتين أبديتا استعدادهما، التعاون مع مصر لتنفيذ مشروعات على اللأرض فيما يتعلق بزيادة القدرات الوطنية للحد من لأخطار الكوارث"، لافتة إلى أنه سيتم مستقبلا بحث تفاصيل أوجه التعاون في هذا المجال بين مصر وهذه المنظمات. وفيما يتعلق بدعوة مصر المجتمع الدولي لالتزام مبدأ المسئولية التشاركية ومساعدة الدول النامية في جهود الحد من مخاطر الكوارث، قالت إسكندر، إنه "لا يزال هناك خلافات في هذا الشأن رغم انه يتعين النظر الي هذه القضية بمنظور انساني يتصل بحياة البشر". وتناولت الوزيرة، جهود مصر فيما يتعلق بالحد من مخاطر الكوارث، من خلال إنشاء لجنة وطنية للحد من الكوارث والأزمات تابعة لمركز دعم واتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، وتنبثق منه لجان فرعية في كل محافظة. وأضافت إسكندر، أن "وزارة التطوير الحضري والعشوائيات تعمل على الكوارث التي تضرب العشوائيات باعتبارها أماكن خطرة، وان كانت الكوارث تشمل ما هو اكثر من العشوائيات". وتابعت الوزيرة، أن "اجتماعا سيتم عقده يوم 16أبريل القادم مع كل اللجان الفرعية بكل المحافظات لوضع خطة للتصدي للكوارث، بصفة عامة وفي المناطق العشوائية بصفة خاصة". وأشارت إلى أن السكان في الدويقة ومنشية ناصر يعيشوا في مساكن غير آمنة، كما أن الأرض مهددة بالتحرك وبالانزلاق، ومن هنا تسعي الوزارة الى تغيير اُسلوب التعامل مع القضية من خلال عمل حصر للمهددين وإعطائهم خيارات منها الحصول على قيمة إيجارية ليقوموا بالسكن بمعرفته، أو الانتقال في منطقة يختارها، وإذا تحتم نقلهم يتم الترتيب لذلك مسبقا لتوفير التعليم المجتمعي والمركز الصحي والفرن ووسائل للانتقال للعودة الي العمل، وكذلك تقديم الدعم المعنوي وترفية. وشددت على انه كمبدأ ليس هناك اخلاء قصري ولكن الإزالة السريعة والنقل تكون خوفاً على حياة الناس وهو ما نسعي لتغييره بالتعاون مع المحافظات. وأوضحت وزيرة التطوير الحضري، أنه تتوافر حاليا أماكن بديلة في السادس من أكتوبر، بشكل مؤقت ويتم حاليا بناء شقق فى مشروعي "الأسمرات 1" و"الأسمرات 2" بالقرب من الدويقة.