عقدت أول من أمس مكتبة الشروق بالزمالك ندوة لمناقشة رواية د. أحمد خالد توفيق «مثل إيكاروس» الصادرة عن دار الشروق، وكعادة ندوات أحمد خالد توفيق كانت القاعة ممتلئة بالقراء والمتابعين لكاتب الرعب الأول، كما حضرها العديد من الكتّاب مثل أحمد العايدى والكاتب تامر إبراهيم وشارك فى الندوة الكاتب أحمد مراد، وأدارها مصطفى الفرماوى مدير التوزيع بدار الشروق. وكالعادة تطرقت الندوة لمناقشة خالد توفيق نفسه ورأيه فى الحياة الثقافية والسياسية، مبتعدة قليلا عن مناقشة روايته «مثل إيكاروس»، موضحا أنه كان يكتب قبل الثورة نقدا شديدا للإسلام السياسى وفكرة قيام الدولة الدينية. وعن سبب تسمية الرواية، قال توفيق إن كلمة «إيكاروس» تعنى أن من يقتربون من الحقيقة يحترقون، عن شخص عرف الكثير وأصبح غير قادر أن يعيش. وعن أحداث الرواية التى تدور فى عام 2020، قال إن قراراه بأن يكتب عن أحداث مستقبلية ليس تنبأ وإنما هروب للأمام، وأَضاف «حتى لا يقال إن هناك إسقاطات سياسية، أو ربط الأحداث بأحداث جارية، فأنا أحاول أن يكون فى عمومية أكثر». وحول تنبئه بأمور مستقبلية، قال إنه يورد لمحات من الممكن البناء عليها، فمثلا هناك حسب قوله نظريات تتحدث عن أن الصراصير تستطيع التكيف إذا تم فناء الجنس البشرى، وهى مجرد لمحات مستقبلية فى الرواية. وقال أحمد خالد توفيق، الطبيب المشهور بكتاباته للشباب عبر العديد من السلاسل الناحجة مثل «ما وراء الطبيعة»، و«فانتازيا»، و«سافارى»، إنه مندهش من إقبال شباب هذا الجيل على القراءة ومناقشة الكاتب وجها لوجه.