أقامت قوات البشمركة الكردية، الخميس، احتفالا لتخريج أول فوج من المقاتلين المسيحيين في شمال العراق، مهمته القتال لاستعادة مناطق مسيحية سيطر عليها تنظيم داعش وحمايتها من أي هجمات. وسيتبع الفوج، حكومة إقليم كردستان التي تؤدي قواتها دورا رئيسيا في القتال ضد التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق، منذ هجوم كاسح شنه في يونيو، وأدى إلى تهجير عشرات الآلاف، بينهم آلاف المسيحيين من محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل. وقام عناصر الفوج بأداء استعراض عسكري والقفز وسط حلقات مشتعلة، في حضور مسؤولين أكراد وآشوريين، في معسكر «نمور الحراسات» في منطقة فيشخابور في شمال غرب العراق، قرب الحدود مع سوريا. وقال آمر المعسكر اللواء أبو بكر إسماعيل: "شارك في هذه الدورة 600 من البشمركة من إخواننا المسيحيين من سهل نينوى وركزت على تدريبات بدنية ومحاضرات عسكرية والرمي والتدريب على الأسلحة الخفيفة". وأضاف: "جميع الذين شاركوا في الدورة هم متطوعون جاؤوا للدفاع عن مناطقهم لتحريرها من أيدي الدواعش ثم حمايتها".