على هامش زيارة وفد الكونجرس ل«السيسي» .. قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اللجنة الفرعية لشئون الدفاع بلجنة الاِعتمادات بمجلس النواب الأمريكي «الكونجرس»، والتي زارت القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي هي المسئولة عن الموافقة على الميزانية على الامريكية وأوجه الانفاق المتعددة ويتفرع منها 12 لجنة فرعية وكل لجنة فرعية مختصة بمجال معين فضلا عن أن كاي جرنجر وهي ضمن الوفد الذي تواجد في القاهرة هي رئيس لجنة المساعدات المالية الخاصة بوزارة الخارجية الامريكية والمساعدات الاجنبية لدول الاقليم. وأوضح هريدي في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق»، أن لجنة الاعتمادات بالكونجريس الأمريكي جاءت الى مصر خصيصا لدراسة الأوضاع والظرف السياسي المصري وعملية التحول الديمقراطي وأوضاع الشارع المصري فيما بعد 30 يونيو، قبل ذهابها الى الولاياتالمتحدة لعقد جلسات استماع في الكونجريس الأمريكي يوم 15 من الشهر الجاري لدراسة وتقييم الموازنة الفيدرالية لعام 2016 ومن ثم تدرس كيفية تقديم المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر، بناء على تلك الموازنة. وأشار إلى أن هناك بعض الشروط تفر الإدارة الأمريكية بما في ذلك الكونجرس على كافة المساعدات التي تقدمها لمصر قبل الموافقة على صرفها سواء كانت اقتصادية أو صفقات عسكرية أو ما خلاف ذلك. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسن هريدي إلى أن اللجنة المنبثقة عن الكونجرس تهتم أيضا خلال زيارتها القصيرة في القاهرة لمعرفة آخر التطورات ومستجدات الأوضاع فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب سواء في شمال سيناء أو على حدود مصر الغربية والتهديدات القادمة من داعش وأيضا موضوع العلاقات المصرية والاسرلائيلية في ضوء معاهدة السلام الموقعة في كامب ديفيد ومن ثم دراسة الأمر برمته أثناء جلسات الاستماع لمناقشة بنود الموازنة الامريكية لعام 2016 لتقرير مصير المساعدات الأمريكية لمصر في جميع المجالات . وأوضح السفير حسين هريدي أن زيارة لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأمريكي للقاهرة وزمقابلتها للرئيس عبد الفتاح السيسي له دلالة كبرى تتضح في أن الجمهوريين القطب السياسي الآخر في أمريكا مسيطرين على مجلس النواب وكذلك الشيوخ وهم يتولوا رئاسة كل اللجان الرئيسية كما أن الأمر يعكس أن الجمهوريين لهم ملاحظات قوية للغاية ضد اداء الرئيس اوباما وادارة علاقات واشنطن الخارجية فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب في الشرق الأوسط. ويضيف هريدي بأن الحزب الجمهوري لديه تحفظات على الادراة الاريكية الحالية فهم يرون أنها لا تمتلك رؤية واستراتيجية واضحة المعالم للتعامل مع التغيرات الجزرية التي يعيشها العالم العربي ومن اهمها مصر خاصة بعد 30 يونيو ونالإطاحة بحكم الاخوان من مصر . وختم مساعد وزير الخارجية الأسبق حديثه بالإشارة الى أن شقيق بوش المتوقع ترشحه للرئاسة انتقد خلال مؤتمر صحفيث بالولاياتالمتحدة سياسة الادارة الامريكية الحالية مع مصر مشيرا الى أن هناك تحول ايجابي من وجهة نظرنا من موقف امريكا من مصر وثورة 30 يونيو فضلا عن تأكيده بأن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما متردد فيما يتعلق بسياسة واشنطن تجاه مصر مشيرا الى أنه اتهام وانتقاد عنيف نادر من نوعه يوجه الى رئيس أمريكي خلال حكمه.