سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصاعد أزمة طريق «الفيوم الواحات» بإصرار رهبان «الدير المنحوت» على التصدى للعمال مسئولو البيئة فشلنا فى التصدى لتعديات الرهبان.. والأنبا إبرام: لا يرضينى موقف رجال الدير
زادت حدة أزمة الدير «المنحوت» بوادى الريان فى الفيوم، بعد تصدى رهبان الدير، لعمال شركة المقاولون العرب، وحاولوا منعهم من تنفيذ طريق الفيوم – الواحات. كانت «الشروق» نشرت فى عددها الصادر بتاريخ 23 نوفمبر 2012 تقريرا بعنوان «رهبان بالفيوم يستولون على محمية بوداى الريان.. وتحذيرات من بوادر فتنة طائفية»، إلا أن أحدا من الجهات المعنية لم ينتبه للأمر، حتى وقعت الأزمة الحالية، مع بدء الحكومة فى تنفيذ مشروع الطريق. ورغم مطالبة مدير الإدارة المركزية للمحميات الطبيعية بوزارة البيئة الدكتور محمد طلعت، للمسئولين باتخاذ الإجراءات القانونية ضد تعدى الرهبان على المحمية، إلا أن «المسئولين أعطوا ظهورهم للمشكلة ما أدى إلى تفاقمها ووصولها لحائط سد، انتهى بتوقف إنشاء طريق الفيوم الواحات». ويؤكد طلعت أن المساحة التى استولى عليها الرهبان، بعد إنشاء سور الدير تبلغ 85 ألف فدان، موضحا أن «الرهبان دمروا الحياة الطبيعية فيها، واقتلعوا الأشجار والنباتات، وغيروا معالمها تماما، بإنشاء الكثير من المبانى والكنائس إلى جانب إنشاء مخبز لإنتاج الخبز فيها ومزارع أخرى كثيرة». وقال إن محمية «العيون» أهم منطقة داخل محمية «وادى الريان»، لاحتوائها على 4 عيون مياه طبيعية كبريتية تخرج من باطن الأرض، وتحتوى على نباتات وأعشاب مثل الغرقد، وتعيش فيها حيوانات نادرة مثل الغزال المصرى، والغزال الأبيض المهدد بالانقراض، وتحتوى أيضا على أنواع كثيرة من الطيور، ويعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإنسان، حيث تعتبر امتدادا جغرافيا لمحمية «وادى الحيتان» المصنفة من منظمة اليونيسكو، منطقة تراث عالمى. وأشار إلى صدور قرارات إزالة من الدولة للأعمال المخالفة، منها القراران رقم 765 ورقم 23 الصادرين من الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، بالاضافة إلى تحرير محاضر ضد الرهبان فى مركز شرطة يوسف الصديق بتاريخ 21 نوفمبر 2011، كما تم تحرير محضر عام بجميع التعديات لقيام الرهبان بالتعدى على تجريف وتقليع نباتات الطبيعية ب«العيون». من جهتهم أكد الرهبان أنهم وقعوا بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة عام 2007 يقضى بإقامة 40 قلاية، للتعبد فيها وممارسة الشعائر الدينية، وأنهم أنشأوا السور لحماية منطقة «العيون» من الاعتداء عليها، ولم يمنعوا السائحين من زيارتها، وأن المزارع التى أقاموها حتى يوفروا منها غذاءهم الذى يعيشون عليه، موضحين أن الأب متى المسكين أقام الدير المنحوت عام 1960 بعد أن ترك وادى النطرون. من جانبه قال الأنبا إبرام أسقف الفيوم «توصلنا للاتفاق مع الرهبان على تسيير المعدات لتنفيذ الطريق»، مؤكدا أنه «غير راضٍ حال اعتراض الرهبان مرة أخرى للشركة المنفذة».