أزمة البوتاجاز تضرب المحافظات بقوة

كتبت دعاء جابر ومحمد نصار وخميس البرعى ويونس درويش ومحمد عبدالمجيد:
اشتدت أزمة البوتاجاز في العديد من المحافظات، ووصل سعر الأسطونة 70 جنيها فى بعض المحافظات، وأدى التدافع للحصول على أسطوانة إلى اشتباكات بالأيدى بين المواطنين على أبواب المستودعات.
فى كفر الشيخ، عادت أزمة اسطوانات الغاز فى مدن وقرى المحافظة، بسبب زيادة الطلب خلال فصل الشتاء، وشهدت مستودعات مراكز قلين وسيدى سالم ومطوبس والرياض وكفر الشيخ والحامول وبلطيم، زحاما شديدا من قبل الأهالى، كما شهدت قرية ميت الديبة أزمة طاحنة بسبب مشكلة الغاز الموجودة بالقرية منذ شهرين، واتهم الاهالى صاحب المستودع ببيع الأسطوانات بالسوق السوداء بأسعار تتعدى ال60 جنيها، فيما تشاجر بعضهم بالأيدى بسبب أسبقية الحصول على الأنبوبة.
وفى البحيرة، تواصلت أزمة الأسطوانات ما أثار حالة من الغضب بين المواطنين، حيث وصل سعرها إلى ما يزيد على 70 جنيها للأنبوبة، ويقول فتحى عبدالحميد فلاح، من مركز أبوالمطامير، إن تلاعب السريحة اضطرهم إلى العودة لاستخدام الأفران المنزلية بإشعال المخلفات الزراعية من قش وأخشاب، وأوضح شعبان قاسم، مدرس، أن السريحة لم يمروا على قراهم منذ أكثر من أسبوعين، وأن مكتب التموين يضخ كميات قليلة لا تكفى احتياجات الأهالى، وهو ما يتسبب فى وقوع حالات تشاجر بين المواطنين لأسبقية الحصول عليها.
وفى أسيوط، قرر مدير الأمن قرر منع تعيين خدمات أمنية أمام المستودعات تفاديا لحدوث اشتباكات مع الشرطة، ، فيما قال وكيل وزارة التموين صالح عبدالله، إنه تم زيادة حصة كمية مركز وقرى صدفا ب900 اسطوانة يوميا لإنهاء الازمة.
وفى سوهاج، تسود حالة من الغضب الأهالى لاستمرار أزمة البوتاجاز دون أى انفراجة على مدى الشهر الماضى، حتى وصل سعر الأسطوانة إلى 100 جنيه فى بعض القرى، ولم تتخذ مديرية التموين أى إجراءات لحل الأزمة، برغم تصريحات وكيل وزارة التموين شمس نور الدين، بوجود تعليمات مشددة من المحافظ الدكتور أيمن عبدالمنعم، بالقضاء على السوق السوداء، مضيفا: «هناك نقص فى كميات الغاز الصب الخاص بتعبئة البوتاجاز، وعجز المحافظة من الأسطوانات وصل ما بين 20 و22%».
وفى الإسكندرية، شهدت عدد من المستودعات زحاما من المواطنين الذين توافدوا للحصول على الاسطوانات دون جدوى، ووقعت اشتباكات بمستودع بشارع صلاح الدين بمنطقة الساعة، بين سكان المنطقة ومالكه، حيث اتهمه الأهالى بتحميل عشرات الأسطوانات لسيارات تابعة له لبيعها للمواطنين فى الشوارع بأسعار أعلى من سعر بيعها، فيما قال أحد أصحاب المستودعات بمنطقة المطار، إنه منذ نهاية الأسبوع الماضى وحتى أمس، انخفضت الحصة التى يتسلمها، متهما منافذ التوزيع بالتسبب فى الأزمة لأنهم يضخون الأسطوانات فى أماكن دون أخرى.