طلب رئيس السنغال، ماكي سال، مساعدة المغرب في تأهيل أئمة بلاده، لمواجهة خطر التطرف والإرهاب بالمنطقة. وجاء الطلب السنغالي، خلال لقاء جمع الرئيس سال في السنغال بوزيري الشؤون الخارجية والتعاون المغربيين، صلاح الدين مزاور، والاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد إلى جانب السفير المغربي بداكار طالب برادة، حيث شدد سال على أن المغرب يبقى رائدا في الجانب الديني باستناده إلى المذهب المالكي السني. وخلال الأشهر الماضية، أعلن المغرب توقيعه لاتفاقيات مع عدد من الدول الأفريقية، بخصوص تدريب مئات الأئمة والمرشدين الدينيين، منها مالي وليبيا وتونس وغينيا كوناكري، في سياق مواجهة الفكر المتطرف بتلك البلدان، عن طريق تلقي التأهيل والتدريب المكثف في المغرب. وشمل أيضا الطلب السنغالي للاستفادة من التجربة المغربية، تقوية التعاون الأمني وتكوين القوات الخاصة السنغالية، إلى جانب الاستفادة من الإنجازات المغربية في مجالات الطرق والسكك الحديدية والموانىء والنقل بكافة أنواعه، إضافة إلى القطاع الزراعي والسياحي ومجال التمويل البنكي والتأمينات. في السياق ذاته، اتفق الوفد المغربي، الذي يزور عددا من الدول الأفريقية، مع الرئيس السنغالي، على إنشاء مجموعة عمل مشتركة للدفع الاقتصادي، من أجل التنسيق ومتابعة إنجاز كل الاتفاقيات الثنائية في المجال الاقتصادي والاجتماعي، على أن تتم بشكل منتظم في كلا البلدين.