فى الوقت الذى تبدأ فيه وزارة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، المرحلة الثانية من تطوير منطقة مثلث ماسبيرو، عن طريق طرح عملية إعادة تخطيط المنطقة من خلال مكاتب استشارية عالمية، لايزال أهالى منطقة رملة بولاق المتاخمة للمثلث يعانون من عدة مشكلات. عدد من أهالى المنطقة الذين التقتهم «الشروق»، أبدوا انزعاجهم مما وصفوه ب»عدم اهتمام المسئولين بمنطقتهم»، التى تتشكل أغلب بيوتها من عشش الصفيح، مقارنة باهتمامهم بمنطقة مثلث ماسبيرو، وقال أحد السكان، حمّاد إسماعيل «نخشى الطرد من أرضنا التى نمتلك وثائق ملكيتها، لصالح المستثمرين»، مشيرا إلى أن الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات، زارتهم من فترة طويلة». من جهته قال مصدر بوزارة التطوير الحضرى والعشوائيات، فضل عدم ذكر اسمه، «الوزارة خصّصت مبلغ 27 مليون جنيه كدفعة أولى لتطوير رملة بولاق، ولكن مازالت محافظة القاهرة تجرى حصرا لعدد سكان رملة بولاق، المقسمة إلى 3 مناطق وهى كابش وأوركيديا ونايل تاورز». وتابع: «المشكلة التى تواجهنا فى رملة بولاق أن هناك تداخل ملكيات، وهناك جزء منها يقع فى حرم السكة الحديد، ولذلك فكّرنا فى ترك جزء من هذه المساحة واستغلال الباقى»، مشيرا إلى «أن الوزارة استقبلت منذ فترة عددا من شباب وأهالى المنطقة والملّاك، لمناقشة الملكيات، التى لم يتم الانتهاء بعد من تحديدها». وقالت سعاد نجيب، مديرة متابعة مشروعات القاهرة الكبرى وجنوب الصعيد ل»الشروق»، «بدأنا مشروعات جديدة، فى شمال القاهرة، وحاليا نقوم بتطوير رملة بولاق ومنطقة مثلث ماسبيرو.. وتل العقارب، وحكر السكاكينى بالوايلى، وسنقوم بعمل خلخلة لهذه المناطق، والتواصل مع قاطنيها، الذين دائما ما يفضلون البقاء فى أماكنهم».