واصلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، والمنعقدة بمعسكر الأمن المركزي بأكتوبر، نظر القضية رقم 11010 لسنة 2013، جنايات كرداسة، المتهم فيها 23 متهما، الخاصة بواقعة الهجوم على مركز شرطة كرداسة، مساء يوم 3 يوليو العام الماضي، للاستماع إلى شهود الاثبات. بدأت الجلسة، بإثبات حضور المتهمين، واستهل الشاهد حديثة، أنه كان مجند في الأمن المركزي، وتم استدعاؤه مع زملائه في الوحدة مسلحين بدرع وخوذه، وأثناء وقفهم أمام القسم حدثت اشتباكات مع عدد من المتظاهرين، بعد 10 دقائق من وصولهم، وتم إصابته بطلق خرطوش في الوجه، نقلت على إثره إلى المستشفى. وأشار الشاهد، إلى أنه لا يذكر التاريخ فالواقعة منذ عام ونصف، وأن عيار الخرطوش جاءه من يساره فأصاب وجهه، وأقر الشاهد أنه رأى المتظاهرين أمام المركز بأعداد كبيرة. وقال الشاهد، إن "المتظاهرين كانوا مسلحين، بالخرطوش، ثم استخدموا النبل بعد تعبأتها بالبلي وألقوا علينا الحجارة"، مضيفا أن "أعداد المتظاهرين كانت في تزايد مستمر طوال فترة تواجده أمام القسم وأنه كان هناك قرابة 3000 شخص. وعلق الدفاع على تناقض أقوال الشاهد بين النيابة والمحكمة، فيما يخص تسليح المتظاهرين، رد الشاهد قائلا: "أنا اصيبت في وشي إزاي مش معاهم أسلحة"، وأوضح أنه وقت التحقيق في النيابة كان المجندين مرتبكين مما أثر على أقوالهم وأنه لا يذكر أقواله في النيابة. وبسؤال الشاهد، إذا ما كان الإصابة من أحد زملاؤه قال إن "زملاؤه كانوا خلفه فكيف يصاب هو في وجه" ، وأنه لا يستطيع الجزم إذا ما كان أحد أخر في القوة مسلح بأية اسلحة أخرى غير الدرع والخوذة. وأحالت النيابة المتهمين لمحكمة الجنايات بعدما وجهت لهم تهم التجمهر والإتلاف العمدى والتخريب والتأثير على رجال السلطة العامة، فضلًا عن قتل هاني محمود إبراهيم عبد اللطيف من قوات الشرطة بمركز شرطة كرداسة عمدًا، والشروع في قتل آخرين، واستعمال القوة والعنف مع ضباط الشرطة، وحيازة أسلحة وذخيرة دون ترخيص، وأسلحة بيضاء وأدوات للاعتداء على الأشخاص.