اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن "خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقب أمام الكونجرس الأمريكي من المحتمل أن يكون أهم الخطابات في تاريخ مسيرته السياسية". وذكرت الصحيفة، في تقرير إخباري بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، أن "نتنياهو بخطابه المزمع الثلاثاء المقبل سيدخل في مواجهة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسيصر على أن مستقبل اسرائيل والعالم عرضة لمخاطر بسبب اتفاق سيء مرتقب مع إيران بشأن برنامجها النووي". وأضافت الصحيفة، أن "المستقبل السياسي لنتنياهو سيدخل فترة فاصلة اما يعاد انتخابة لفترة رابعة تاريخية أو يخرج من منصبه ..وذلك بعد أسوعين فقط على هذا الخطاب"، مشيرة إلى أن "نتنياهو ركز خلال فتراته الثلاث التي قضاها كرئيس وزراء على المخاطر التي تشكلها برنامج ايران النووي". وأوردت الصحيفة، أن "نتنياهو حذر في خطابة الأول الذي القاه بالكونجرس عام 1996 من أن البرنامج النووي الإيراني ينذر بعواقب كارثية ليس فقط على إسرائيل أو الشرق الأوسط بل يهدد البشرية بأكملها"، لافتة إلى أن "مؤيدي نتنياهو وصفوه بعالم الغيب، بينما يقول ساخرون بأنه يحذر منذ 20 عاما من أن الوقت ينفد بشأن تهديد إيران النووي، ويقول منتقدوه إن تحذيراته باتت مثل "أسطوانة مشروخة" كما أنه على استعداد للإضرار بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية عبر مواجهة غير مجدية مع واشنطن ولن تعود بالنفع بشئ على إسرائيل". كما أوضحت أن "خصوم نتنياهو في إسرائيل يرون أن الخطاب هو على الأغلب خدعة لإعادة انتخابه مرة أخري في الانتخابات المزمعة في 17 من شهر مارس الحالي عبر المتاجرة بالخوف من دولة إيران ومعارضة الرئيس الأمريكي الذي لا يحظى بشعبية كبيرة داخل إسرائيل".