تجرى خلال الساعات المقبلة مباحثات بين المسئولين فى اللجنة السباعية واتحاد الإذاعة والتليفزيون من أجل وضع حل نهائى لأزمة البث الفضائى التى شغلت الرأى العام خلال العام الماضي. حيث تم الاتفاق داخل لجنة البث على عدم الصدام مع التليفزيون فى المرحلة المقبلة وتفعيل العقد الموقع بين المسئولين فى التليفزيون وسمير زاهر رئيس الاتحاد والذى يقتضى بقيام التليفزيون بإذاعة مباريات الدورى أرضيا وعلى الفضائية المصرية مقابل 26 مليون جنيه وتقوم اللجنة السباعية بتسويق مباريات الدورى فضائيا. وكانت هناك حالة من الانقسام فى اللجنة السباعية قد حدث فى اجتماعهم الأخير بعد الاقتراح الذى قدمه شريف حبيب عضو اللجنة السباعية وعضو مجلس إدارة المقاولون العرب ويقتضى بتفعيل عقد التليفزيون وإذاعة مباريات الدورى أرضيا وعلى الفضائية المصرية مقابل 26 مليون جنيه مع مطالبة التليفزيون بدفع مستحقات الأندية المتأخرة ودفع 13 مليون جنيه بأثر رجعى قيمة تفعيل عقده مع اتحاد الكرة عن الموسم الماضى مع إجبار التليفزيون على عدم إقامة استديوهات تحليلية للمباريات أو إذاعتها مسجلة أو إعادة الأهداف لأن العقد الموقع بين التليفزيون وسمير زاهر ينص على إذاعة المباريات فقط وهو ما ستقوم اللجنة السباعية بإجبار التليفزيون على القيام به حسب العقد الموقع بين المسئولين فى التليفزيون وسمير زاهر. كما أكد حبيب فى الدراسة التى أعدها وعرضها على اللجنة السباعية تحديد مبلغ 8 ملايين جنيه لكل قناة فضائية قيمة شراء الدورى المصرى والتى بلغت من خلال العروض الرسمية المقدمة للاتحاد 10 قنوات فضائية وهو ما يعنى حصول اللجنة على 80 مليون جنيه فقط من القنوات الفضائية بالإضافة إلى 26 مليون من التليفزيون ليصبح المجموع 106 ملايين بالإضافة إلى عائد بيع المباريات للإذاعة وشبكات النت والعائد من الاستديوهات التحليلية وإذاعة الأهداف واللقطات من المباريات ليصل مجموع مبلغ البث نحو 140 مليون جنيه سنويا بدون حدوث أى صدام مع التليفزيون وهو الاقتراح الذى لاقى استحسان جميع أعضاء اللجنة سوى الأهلى والزمالك اللذين أكدا أن مبلغ 8 ملايين جنيه مبلغ قليل على القنوات الفضائية ويجب عمل مناقصة علنية بين تلك القنوات للحصول على مبلغ أكبر وهو ما رفضه سمير زاهر خاصة أن الوقت لا يسمح بعمل تلك المناقصة. وانتقد حبيب خلال الاجتماع موقف التليفزيون المتعنت فى تلك القضية من بدايتها وتساءل لماذا أظهر مسئولو التليفزيون عقدهم مع سمير زاهر فى تلك اللحظه ولم يقوموا بإظهاره من البداية رغم توقيعه منذ أكثر من عام وأشار إلى أن الاقتراح الذى تقدم به سيكون هو الأنسب للتحقيق لإنهاء أزمة البث. ونفى حبيب الأنباء التى ترددت عن تدخل أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء فى الأزمة لإهداء الدورى للتليفزيون كما رددت بعض وسائل الإعلام وأشار إلى أن نظيف لم يتدخل فى الأزمة حتى الآن وأن اللجنة لن تقبل التدخل من أى مسئول ضد مصلحتها خاصة أن الأندية تبحث عن المقابل المادى الجيد الذى يساعدها على تحقيق التزاماتها خلال المرحلة المقبلة. ومن المنتظر أن تتخذ اللجنة قرارها النهائى خلال الساعات القليلة المقبلة لإنهاء تلك الأزمة قبل بداية الدورى العام الخميس المقبل بعد إقناع مسئولى الأهلى والزمالك بالموافقة على الاقتراح الذى تقدم به حبيب. ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة صراعا من نوع آخر بين الأندية الجماهيرية وأندية الشركات لإنهاء أزمة النسب خاصة بعد مطالبة الأندية الجماهيرية بزيادة حصتها فى توزيع عائد البث الفضائى ويتزعم هذا الاتجاه كل من محمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد السكندرى ونصر أبوالحسن رئيس النادى الإسماعيلى. فى المقابل ترفض أندية الشركات هذا الاقتراح وتطالب بالمساواة فى توزيع عائد البث بين جميع أندية الدورى.