بدأ زعماء المعارضة الجزائرية، بالتوافد على شارع ديدوش مراد، وسط العاصمة الجزائرية، استعدادا لتنظيم وقفات احتجاجية تمت الدعوة إليها منذ عدة أيام للتعبير عن رفض قرار السلطات استغلال الغاز الصخري ومساندة سكان منطقة عين صالح جنوب البلاد الرافضين لاستغلال الغاز الصخري. وقد أغلقت السلطات الجزائرية كافة الساحات العامة وسط العاصمة الجزائرية لمنع أنصار تكتل المعارضة من تنظيم الوقفات الاحتجاجية التى ينتظر أن تتزامن فى كافة الولايات، كما فرضت منذ الليلة الماضية سياجا حديديا حول ساحة البريد المركزى وسط العاصمة، التي تمنع السلطات الاعتصام فيها منذ 14 يونيو 2001، والحديقة القريبة منها وساحة أول مايو لمنع استغلالها من قبل أنصار المعارضة . وكان تكتل تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، قد دعا إلى وقفات احتجاجية، اليوم الثلاثاء، للتعبير عن رفض قرار السلطات استغلال الغاز الصخري، ومساندة سكان منطقة عين صالح جنوب البلاد الرافضين لاستغلال الغاز الصخري. ويضم التكتل ثلاثة أحزاب إسلامية هى حركة مجتمع السلم، وجبهة العدالة والتنمية، وحركة النهضة، إضافة إلى التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحزب جيل جديد من التيار العلماني، فضلا عن شخصيات مستقلة كرئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور ووزير الاتصال الأسبق عبدالعزيز رحابي وناشطين في الجبهة المدنية. وكان رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، ووزير النقل عمار غول قد اتهم في مؤتمر صحفي عقده الأسبوع الماضي، أحزاب المعارضة، التي دعت إلى الوقفة الاحتجاجية بغرس ثقافة جهوية بين أبناء الوطن الواحد عبر السعى لاستغلال قضية الغاز الصخري، والتستر وراء التضامن مع سكان الجنوب. وقال إن "هذه الأحزاب تحاول العبث باستقرار البلاد من خلال استغلالها لقضية الغاز الصخري لتحقيق أغراض سياسية آنية ضيقة". كما انتقد أيضا رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس مجلس الامة عبدالقادر بن صالح محاولات المعارضة الخروج إلى الشارع فى ظروف إقليمية متوترة، معتبرا أن المعارضة تسعى لاستغلال قضية الغاز الصخرى لتحقيق أهداف سياسية .