تعتزم تنسيقية الانتقال الديمقراطي بالجزائر تنظيم وقفات احتجاجية في عدد من العواصم الأوروبية يوم 24 فبراير بالتزامن مع الوقفات الوطنية التي دعت إليها التنسيقية في كافة الولاياتالجزائرية ضد مشروع استغلال الغاز الصخري في جنوبالجزائر تضامنا مع سكان هذه المنطقة. ودعا فرع التنسيقية بفرنسا وأوربا المشكل من أحزاب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية والعدالة والتنمية وحركة مجتمع السلم وجيل جديد في بيان لها الجزائريين المقيمين بفرنسا وبريطانيا وسويسرا الي تنظيم وقفات احتجاجية تزامنا مع احتفال الجزائر بذكري تأميم المحروقات. وأوضح البيان انه تم توجيه الدعوة للجالية الجزائرية بفرنسا للخروج تضامنا مع أهالي عين صالح الرافضين لأستغلال الغاز الصخري والذين يعتصمون منذ أكثر من 40 يوما وذلك بالتزامن مع الوقفات التي ستنظمها التنسيقية في الجزائر مضيفا أن الوقفات الاحتجاجية ستكون أمام مقار الممثليات الدبلوماسية الجزائرية في الخارج وهي مقر السفارة الجزائرية بباريس، وقنصليات الجزائر في مدينة 'ليون' والعاصمة البريطانية لندن وقنصلية الجزائر في جنيف السويسرية.. وشددت علي أن الوقفات الاحتجاجية تهدف لمطالبة الحكومة بالوقف غير المشروط لاستكشاف واستغلال الغاز الصخري في الجزائر. وفي هذا السياق، اتهم رئيس حزب 'تجمع أمل الجزائر' ووزير النقل عمار غول أحزاب المعارضة التي تدعو إلي وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء القادم بغرس ثقافة جهوية بين أبناء الوطن الواحد عبر السعي لاستغلال قضية الغاز الصخري والتستر وراء التضامن مع سكان الجنوب. وقال في مؤتمر صحفي الليلة إن هذه الأحزاب تحاول العبث باستقرار البلاد من خلال استغلالها لقضية الغاز الصخري لتحقيق أغراض سياسية آنية ضيقة. كما انتقد ايضا رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح محاولات المعارضة الخروج إلي الشارع في ظروف إقليمية متوترة معتبرا أن المعارضة تسعي لاستغلال قضية الغاز الصخري لتحقيق أهداف سياسية. جدير بالذكر أن سكان مدينة 'عين صالح' بولاية 'تمنراست ' الواقعة جنوبالجزائر يعتصمون منذ مايقرب من اسبوعين وسط المدينة للمطالبة بوقف اعمال حفر أول بئر للغاز الصخري في منطقتهم بسبب مخاوفهم علي البيئة والمياه الجوفية كما رفضوا كل التطمينات التي أطلقتها الحكومة بشأن عدم إتمام عمليات الحفر ورفضوا ايضا تأكيد السلطات أن كل ما يتم حاليا هو مجرد عمليات استكشاف للثروات ودراسات أولية. يذكر في هذا الصدد أن تنسيقية الانتقال الديمقراطي هو الاسم الجديد لتسيقية الأحزاب والشخصيات الوطنية المقاطعة للإنتخابات الذي اختاره رؤساؤها عقب الانتخابات حتي يتماشي مع اهدافهم في مرحلة مابعد الانتخابات الرئاسية. وتتكون التنسيقية من عدة احزاب وشخصيات معارضة مثل أحزاب جبهة العدالة والتنمية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وكذا حركة مجتمع السلم وحزب الجيل الجديد وحركة النهضة الي جانب السيد أحمد بن بيتور.