تستقبل القاهرة خلال شهر، وفدين روسيا وصينيا فى مجال الطاقة النووية، لاستكمال الإجراءات واتفاقيات إنشاء محطات موقع الضبعة النووية. يأتى ذلك فيما عاد إلى القاهرة، أمس الأول، الوفد المصرى الذى سافر إلى موسكو، فى زيارة استمرت اسبوعا كاملا، للتفاوض مع شركة "روس أتوم" لتحديد المواصفات الفنية، ومختلف شروط بناء أول محطة نووية فى موقع الضبعة، وذلك وفقا لمذكرة التفاهم بين البلدين، التى وقعت خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة، هذا الشهر. وقالت مصادر إن القاهرة وبكين تبادلتا الزيارات خلال الأسابيع الماضية، للتباحث بشأن بناء محطات نووية أخرى بموقع الضبعة، الذى يستوعب 8 محطات. وأضافت المصادر أن مصر لن تصل لحل جذرى لمشكلة الطاقة، إلا بعد تنويع مصادرها من خلال إدخال الطاقة النووية، واستخدام الفحم كمصدر، واستغلال كل مصادر الطاقة المتجددة، وهو ملخص الاستراتيجية الجديدة للدولة للتعامل مع الطاقة، التى شاركت فى وضعها وزارات البترول، والكهرباء، والمالية، والبيئة، وجهات سيادية. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء والطاقة، محمد اليمانى، إن الانقطاعات التى شهدتها البلاد أمس الأول، سببها زيادة الاستهلاك مع تشغيل أجهزة التدفئة لانخفاض درجات الحرارة، وتذبذب مستوى ضخ الوقود، مشيرا إلى أن المشكلة كانت محدودة وعادت الأحمال التى تم فصلها، بعد عودة ضخ الوقود إلى الاستقرار. وأكد اليمانى أن الوزارة تتخذ استعدادات كبرى لمواجهة الصيف المقبل، فلأول مرة ستتم إضافة أكثر من 6 آلاف ميجاوات قبل شهور ارتفاع درجات الحرارة، وقد تم الاتفاق بين وزارة البترول والجانب الجزائرى على وصول شحنات الغاز المسال، الشهر المقبل استعدادا للصيف. وأثار الانقطاع المفاجئ للكهرباء فى عدد من مناطق الجمهورية، تزامنا مع بدء حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى بثه التليفزيون المصرى مساء أمس الأول، حالة من التشكك لدى بعض المواطنين، خاصة وأن الكهرباء عادت فى كثير من المناطق فور انتهاء الخطاب. وانتشرت حالة من الجدل بين رواد موقع "فيس بوك"، وأظهرت تعليقاتهم أن الانقطاع تم فى نفس التوقيت فى عدد كبير من المحافظات. وطالب مواطنون بمحاسبة المتسبب فى هذه الواقعة إذا ثُبت تعمده، لكن مسئولين بالكهرباء قالوا إن موعد بث الخطاب، تزامن مع بدء ساعات الذروة فى الاستهلاك "لا أكثر ولا أقل" . وبحسب المركز القومى للتحكم فى شبكات الكهرباء، بلغ الحمل الأقصى المتوقع ليوم أمس 23150 ميجاوات، بزيادة طفيفة، وبلغ تخفيف الأحمال أثناء أمس الأول 1350 ميجاوات. من جانبه قال محمد على بكر، رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء، أمس إن الانقطاع لم يكن متعمدا فى وقت خطاب الرئيس السيسى، وإنما كان نتيجة لتخفيف الأحمال، نظرا لنقص الغاز فى محطات التوليد. وأكد بكر فى تصريحات ل"الشروق" أن تخفيف الأحمال يتم بشكل مستمر فى عدد من المحافظات، ولم يكن مفاجئا وقت خطاب الرئيس، مضيفا "كان يجب على الإعلام إذاعة الخطاب فى وقت مبكر خاصة وأنه مسجل". وفى السياق قال أحمد الحنفى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء إنه تم أمس، توقيع عقد لتوسعة محطة محولات التبين 500 جهد 500/220/11 كيلوفولت، مضيفا أن محطة محولات التبين 500 تابعة لمنطقة كهرباء القاهرة، وتبلغ مدة تنفيذ مشروع التوسيع 15 شهرا تبدأ من تاريخ التعاقد، بتكلفة 49 مليون جنيه مصرى، يتم تمويلها من خلال القرض الخاص ببنك الاستثمار الأوروبى.