كشف وزير الكهرباء والطاقة، المهندس أحمد إمام، اليوم السبت، عن أسباب انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر خلال الأيام الماضية، وكانت ارتفاع درجات الحرارة، نقص المواد البترولية، خروج 5وحدات عن الخدمة لعدم صيانتهم خلال الشهور الثلاثة الماضية وتوقف إنتاج وحدات السد العالي. وخلال جولته التفقدية لمحطة العين السخنة بالسويس المُزمع تشغيلها في أبريل المقبل، قال إمام أن الشبكة القومية تنتج 24ألفًا و500ميجاوات ويضطرون لتخفيف الأحمال بقدرات 2500ميجاوات خلال أزمة نقص الغاز وارتفاع درجات الحرارة. وأوضح أن الشبكة ستستقبل 6آلاف ميجاوات جديدة، وذلك من خلال محطات بنها بقدرات 750ميجاوات، وشمال الجيزة ألف ميجاوات خلال شهرين ثم يعقبهم تشغيل محطة السخنة في النصف الأول من العام المقبل. ووصف الوزير ما تعرضت له الشبكة خلال الأيام الماضية ب"النكسة"، مشيرًا إلى استمرار تخفيف الأحمال عدة أيام حتى يتم تزويد المحطات بالوقود اللازم. وقال وزير الكهرباء أن محطة السخنة كان مقررًا لها التشغيل في يوليو الماضي لكنها تأجلت؛ نظرًا للأحداث المضطربة وكثرة الاعتصامات والاضرابات وسفر الخبراء الأجانب أكثر من مرة؛ نظرًا للأوضاع الأمنية خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وأشار إلى أنه أرسل خطابًا لوزير الداخلية؛ لتوفير الحماية الأمنية للمحطة التي تكلفت ما يقرب من 10مليارات جنيه حتى الآن. وقال إنه لا توجد تعيينات جديدة في الشركات الكهرباء خلال الفترة المقبلة، إلا وفقًا لاحتياجات العمل الحقيقية خاصة وأن معدلات الأجور في موازنة الوزارة وصلت إلى 40 % وأن كل جنيه يتم تحصيله كفواتير يستقطع منه 40قرشًا للأجور. وأضاف إمام أن العديد من الدول لديها انطباعات جيدة عن مصر من خلال ثورة 30يونيو، وأن هذا لاحظته خلال مشاركته في وفد مصر أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى أنه لا بديل عن إنشاء المحطة النووية خلال الفترة المقبلة؛ لتنويع مصادر الطاقة لكن لن يتم الشروع فى طرح مناقصة المحطة النووية قبل الاستقرار الأمني وعودة أرض الضبعة بالكامل.