اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم بسبل مكافحة الإرهاب والوضع فى اليمن بعد خروج الرئيس اليمني المستقيل من حصار الحوثيين في صنعاء إلى عدن، ما ملامح المرحلة الرتبكة بين سلطتين إحداهما في الجنوب والأخرى في الشمال، الأمر الذي يزيد من تعقيد الواقع اليمني. أكدت صحيفة "الوطن" تحت عنوان «نعم.. الإسلام يحارب الإرهاب»، أن المؤتمر الذى بدا فعالياته أمس بمكةالمكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود بعنوان الإسلام ومكافحة الإرهاب كان واضحا في مواجهة هذا الملف الضخم والمعقد والخطير ويعكس إرادة شعوب وأنظمة العالم الإسلامي في مواجهة خطر الإرهاب والتطرف، وعزم علماء الإسلام المعتدلين على مواجهته، وتبرئة هذا الدين العظيم منه، وكف أخطاره عن أوطاننا، وعن الإنسانية كلها. وشددت الصحيفة على أن مواجهة شبح الإرهاب وجرائمه في حق الإنسانية تحتاج وقفة العلماء الصادقين، ليبينوا وسطية هذا الدين، وسماحته، وموقفه من استباحة الدماء وانتهاك الأعراض، وبيان جهل السفهاء ممن استغلوا الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، وتفسيرها وتأويلها بما يخدم أهواءهم المريضة، وفكرهم الضال، وأهدافهم الخاصة، فشوهوا صورة الإسلام والمسلمين في كل أنحاء المعمورة، وظل معظم المسلمين متهمين بالإرهاب والتطرف والعداء للعلم والحضارة الإنسانية. وقالت صحيفة "الرياض" إن مؤتمر «الإسلام ومكافحة الإرهاب» وبحشد هائل من علماء وشيوخ وعناصر قيادية في الشأن الإسلامي يذهب بنا إلى أن الإرهاب نزعة شاذة، وحلقة من تطويق هذا العالم المسالم في حفنة ممن تخطوا الأعراف والأخلاق في انتهاج الجريمة مبدأً بغطاء ديني، وفرت له دول ومنظمات وقوى مختلفة بيئة عمل وانتشار ودعم، مؤكدة ان هذا الاجتماع، هو إدانة علنية وصريحة لكل ما يضاد قيمة الإنسان وهدفه في الحياة، كما أن اختيار المكان في مكةالمكرمة له دلالاته المهمة والكبيرة.. وأشارت إلى أن هذا التجمع الكبير في هذا المؤتمر ومن نخب قضائية وفكرية ورموز علمية ودينية، مطالب بأن يكون له ثقل ليس فقط في فك عقدة الإرهاب، وإنما بتقديم حلول كبيرة لإسلام وسطي لا تترك فيه الاجتهادات الخاطئة في الفتوى، ونشر علم الجريمة بغطاء ديني أو أي مبرر يهدف إلى غرس الكراهية ونشرها، مؤكدة ان المسؤولية هنا لا تقف على دولة وأخرى وإنما على العالم الإسلامي بأسره حكومات وشعوبا وقوى مؤثرة، لأننا نخوض معركة وجود أدت إلى جعل الإسلام معادلا للجريمة، وتبني مسيرة التخلف في إعاقة الحضارات الإنسانية، بينما هو في الواقع من أسهم ورعى الحضارات وحقوق الشعوب والأديان السماوية وغيرها.. وحول الوضع فى اليمن أشارت صحيفة "عكاظ" الى ما جاء فى خطاب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي من عدن وتشديده على ضرورة التمسك بالعملية السلمية المستندة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ومسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد، مؤكدة انه أعطى دفعة قوية للجهود المبذولة للوصول إلى حلول للأزمة فى اليمن ودعم جهود كافة القوى اليمنية التي تسعى بطرق سلمية ودون استخدام العنف والتهديد، لاستئناف العملية السياسية وبناء الجيش والأمن ومؤسسات الدولة على أسس وطنية.