قال السفير معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني ورئيس مجلس وزراء حوض النيل، إن "المياه هي واحدة من أهم القضايا التي تواجهنا اليوم، وتمثل تحديا كبيرا يواجه الاقتصاديات النامية والناشئة، كما تمثل الموارد المائية في ذات الوقت واحدة من أكبر الفرص لتعزيز التعاون والتنمية بين شركاء النهر الواحد". جاء ذلك، في الكلمة التي ألقاها الوزير السوداني، اليوم الأحد، على لسان دكتور سيف حمد وكيل وزارة الموارد المائية السودانية، بمناسبة انطلاق فعاليات الاحتفالات الكبرى بيوم النيل 2015 بالعاصمة السودانية الخرطوم، بحضور مصر ممثلة بوفد على مستوى عال برئاسة دكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، ونظرائه الأعضاء في مبادرة دول حوض وادى النيل، ونحو ألف شخصية مصرية وسودانية وأفريقية وعالمية، من السلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني وخبراء المياه والاقتصاد ورجال الفكر والثقافة والإعلام. وأضاف موسى، أن "دول حوض النيل خلصت إلى أنه لا خيار سوى التعاون حول المياه وهو ما دفعها إلى التوحد معا عام 1999 ضمن رؤية مشتركة وإنشاء منظمة (مبادرة دول حوض النيل) التي ساهمت في تعزيز تخطيط وإدارة الموارد المائية الإقليمية ورفع كفاءة استخدامها". وأضاف موسى، أن "اختيار شعار (المياه وتحسين سبل العيش – فرص التعاون في النيل)، للاحتفال الإقليمي بيوم النيل هذا العام، يعكس رغبة دول حوض النيل في تسليط الضوء على الفرص التي يوفرها التعاون فيما بينها من أجل زيادة سبل تحسين إدارة واستخدام المياه ومن ثم تحسين سبل الحياة ورفع مستوى معيشة المواطنين. ووجه الوزير السوداني نداء إلى شعوب ودول الحوض، قائلا، "دعونا نعمل معا لتفادى عواقب العمل الأحادي والتعاون المحدود الهش وآثاره السلبية على مستقبل شعوب المنطقة عبر الحدود، فضلا عن آثاره السلبية على نوعية المياه وكميتها، فضلا عن تزايد عدد المتضررين من الكوارث الطبيعية". الجدير بالذكر أن السفير معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، غادر الخرطوم مساء أمس السبت، لمرافقة الرئيس السوداني عمر البشير في زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتشارك مصر لأول مرة منذ خمس سنوات، في هذه الاحتفالية الكبرى - برعاية الشقيقة السودان – بمناسبة مرور 16 عاما على ميلاد مبادرة دول حوض النيل في الثاني والعشرين من فبراير 1999، بمشاركة عشر دول "مصر، السودان، جنوب السودان، أثيوبيا، أوغندا، كينيا، رواندا، بورندي، الكنغو، تنزانيا، وأريتريا كمراقب". وبدأت الاحتفالية بموكب ضخم تحرك من أمام جسر "المك نمر" بشاطىء النيل الأزرق في الخرطوم تم خلاله عرض مسابقات سياحية وألعاب مائية وسباق للزوارق. وتهدف الاحتفالية إلى نشر الوعي بضرورة التعاون داخل دول الحوض وتوعية البرلمانات والشعوب وشركاء التنمية والحكومات والمجتمعات بضرورة العناية بالمورد الهام (النيل) في حياة الشعوب وتنميتها.