لن يتمكن والدا بيار شوليه الفرنسي البالغ تسعة عشر عامًا من العمر، والذي نفذ عملية انتحارية بعد التحاقه بصفوف تنظيم "داعش" في العراق، أبدًا من فهم كيف تحول هذا الشاب من "ملاك" إلى "وحش". في أكتوبر 2013 عندما بلغ سن الرشد، غادر الشاب الذي وصفه الجميع بأنه متحفظ ولطيف يعشق الدراجات الهوائية وكرة القدم، المنزل الأسري في بلدته الصغيرة في بور سور سون بشرق فرنسا. وتروي والدته أنه ترك رسالة كتب فيها "أبي أمي ذهبت لمساعدة السوريين والسوريات، لكن لا تقلقوا ستصلكم أخباري في أسرع وقت ممكن. أحبكما". وبيار الكاثوليكي كان يريد أن يصبح أستاذًا واعتنق الإسلام ولم يكن يتطرق إلى هذا الموضوع مع أهله إلا نادرًا. وكان يقول لوالده الذي كان يحذره "لا تقلق لديك صورة سيئة عن الإسلام".