غطت الثلوج، مناطق عدة في إسرائيل والأردنولبنان، حيث انخفضت درجات الحرارة بشكل كبير في أحوال جوية سيئة دفعت السلطات إلى إغلاق الطرق والمدارس ودعوة السكان إلى ملازمة بيوتهم. وقال جهاز الأرصاد الجوية الإسرائيلي: إن "هناك تساقطا كبيرا للثلوج في القدس، حوالي 25 سنتمترا حتى الآن وسيتواصل سقوط الثلوج طوال النهار". وكانت كمية الثلوج، التي تساقطت في يناير، بلغت بين 10 و 15 سنتمترا. وأغلقت المدارس طوال النهار، وكذلك الطريقان السريعان الرئيسيان اللذان يؤديان إلى القدس -ويصلان إلى ارتفاع حوالي 795 مترا- في الاتجاهين لساعات، كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. وقبل إعادة فتح الطريقين السريعين حاول عدد قليل جدا من السيارات التنقل على الطرق التي يغطيها الجليد باستثناء بعض آليات أجهزة الطوارئ أو آليات رباعية الدفع. وقرر الجيش نشر آليات مجنزرة لمساعدة المدنيين في المناطق النائية. وغطت الثلوج، جزءا كبيرا من الضفة الغربية أيضا، مما دفع السلطات الفلسطينية إلى بث تحذيرات عبر الإذاعة العامة تنصح السكان بتجنب قيادة السيارات وحتى تجنب مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى. كما غطت الثلوج الحرم القدسي، حيث تراشق أطفال بكرات الثلج. وفي ظاهرة نادرة، هطلت الثلوج فوق صحراء النقب جنوب إسرائيل، كما قالت أجهزة الارصاد الجوية. وفي الأردن المجاور، أغلقت معظم الطرق بما في ذلك في عمان، حيث دعت السلطات السكان إلى البقاء في بيوتهم. وتتوقع أجهزة الأرصاد الجوية، استمرار العاصفة الثلجية حتى ليل السبت على أن تبلغ درجة الحرارة الصفر مئوية. وكانت الحكومة الأردنية، أعلنت الخميس عطلة رسمية بسبب توقع تساقط كثيف للثلوج على المملكة مع درجات حرارة متدنية. وتوقعت دائرة الارصاد الجوية تأثر المملكة اعتبارا من ليل الأربعاء بمنخفض جوي قطبي يؤدي إلى تدني درجات الحرارة وتساقط كثيف للثلوج خصوصا على المرتفعات. وتسببت العاصفة التي تضرب لبنان، بقطع الطرق وحبس البعض في منازلهم، حيث قارب الثلج السواحل وغطى البرد الكثيف المناطق الساحلية وسط تدن كبير في درجات الحرارة. وقد أغلقت كل المدارس في البلاد حتى الاثنين. وأدت الثلوج إلى تأجيل المرحلة السابعة عشرة من الدوري اللبناني لكرة القدم. وقال أمين عام الاتحاد اللبناني للعبة جهاد الشحف، الجمعة: إن "مباريات المرحلة ستتأجل باكملها بسبب سوء الأحوال الجوية". وأخيرا، وفي موجة البرد هذه، توفي ثلاثة أطفال سوريين الخميس في حريق اندلع في كوخ يسكنونه مع والديهم في شمال لبنان، نتيجة تسرب مادة المازوت، بحسب ما أفاد مسؤول أمني.