أفاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر، اليوم الخميس، بأن 95% من سكان مخيمي (الأزرق والزعتري) يعيشون الآن في كرافانات بدلاً من الخيام. وقال هاربر، في تصريح له، إن المفوضية تعمل بشكل وثيق مع مديرية شؤون اللاجئين في الأردن لتوفير كافة متطلبات لاجيء سوريا وتحسين الظروف المعيشية والبنى التحتية لمخيم الزعتري؛ تحسبًا للظروف الجوية السائدة. وأشار إلى تواجد طاقم من المفوضية السامية في الزعتري وسيعمل على مدار الساعة لمتابعة الأوضاع في المخيم والاستجابة لأية حاجات طارئة من خلال تنظيم زيارات يومية لتقييم احتياجات اللاجئين في المخيمات، مؤكدًا على استمرارية برنامج الغذاء العالمي في عملية توزيع الخبز في المخيم كالمعتاد، فيما ستؤمن منظمة الإغاثة والتنمية الدولية غاز الطهي اللازم قبل هبوب العاصفة الثلجية (جنى). ونوه هاربر، بأن المفوضية أعدت خطة شاملة العام الماضي تحضيرًا لفصل الشتاء بدلاً من الانتظار حتى هبوب العاصفة تقدر ميزانيتها بنحو 3.23 مليون دولار أمريكي، حيث تمكنت من دعم اللاجئين في المخيمات خارج المخيمات والأسر الأردنية المحتاجة أيضًا. ويعد مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (85 كم شمال شرق عمان) ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين، كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس أو الرابع من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية حيث يقطنه 82 ألفًا و126 لاجئًا. أما مخيم الأزرق، الذي تم افتتاحه في نهاية أبريل الماضي 2014 والذي يبعد نحو 90 كم عن الحدود الأردنية السورية و100 كم عن عمان، يعد أكبر مخيم للاجئين السوريين من حيث المساحة في المملكة؛ حيث يقطنه 11 ألفًا و206 لاجئين. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 640 ألف لاجيء سوري، حسبما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما يقدر المسؤولون الأردنيون عدد السوريين بنحو مليون و400 ألف سوري. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالاً للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.