أطلق الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، والدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، مبادرة "جدد فصلك واكتب اسمك" والتي تتم بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الأهرام الصحفية، بحضور قيادات الوزارة ونخبة من الشخصيات العامة ونجوم الرياضة والمعنيين بالشأن التعليمي. أكد الوزير، أن مبادرة "جدد فصلك واكتب اسمك" كانت حلماً في البداية، لافتًا الى أنه قد بادر بتنفيذها وقام بتجديد فصله في مدرسة الظاهر الثانوية، مشيرًا إلى أن حوالي 5000 شخص قاموا بهذا العمل. وقال أبو النصر، إنه يتوقع نتيجة جيدة للمبادرة فور تبني مؤسسة الأهرام لها، و أن لدينا العديد من الفصول التي تحتاج إلى تجديد ، لافتا إلى أن تجديد الفصل يتكلف 3000 جنيه، ومن الممكن أن يشترك شخصان أو أكثر في تجديد فصل واحد. وكشف الوزير، عن أن التبرع للمبادرة يتم على حساب رقم 707070 بالبنك الأهلي المصري، وهو حساب صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، مشيرًا إلى أنه من الممكن تحديد الفصل المقصود بالتبرع عند القيام به، وتابع :" الحلم الكبير الذي يراود كل مصري هو أن تتبوأ مصر مركزا متقدما في التعليم"، وأضاف أن شعار الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي هو "معا نستطيع"، ولابد أن نتكاتف لتحقيق هذا الشعار ولكي نثبت أننا بالفعل معا نستطيع، ولفت الوزير إلى أنه عندما عرض الخطة الاستراتيجية على رئيس الجمهورية، ناقشه الرئيس في أدق تفاصيلها والتمويل اللازم لكل برنامج من برامجها، وهو ما استغرق أكثر من 5 ساعات ، مشيرا إلى أن السيد الرئيس قرر أن يكون التعليم المشروع القومي لمصر. من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الأهرام أحمد السيد النجار على سعادته بالمبادرة العظيمة التي يقدمها الوزير المتميز الدكتور محمود أبو النصر، مشيرا إلى أنها تنشئ رابطا إنسانيا بين الشخص وقريته أو المدينة التي نشأ بها، عن طريق تجديد فصله في مدرسته. وأشار النجار إلى أن مصير مصر مرتبط بوجود شعب متنور متعلم، لافتا الى أنه لا يليق بمصر أن يكون لديها هذا القدر من الأمية. وأضاف أن نسبة الإنفاق على التعليم تبلغ الآن 3.9% من الناتج القومي الإجمالي، لافتا الى أن هذه النسبة لو ارتفعت الى 6% ستحدث فارق كبيرا في بناء المدارس والتجهيزات الخاصة بها، مشيرا الى أن الأهم هو القائمين على العملية التعليمية، والذين يجب أن يكونوا على المستوى اللائق بتعليم أبناء مصر. ولفت النجار إلى أهمية أن تقدم الدولة إنفاقا على التعليم يليق بطموحاتنا، وفي الوقت ذاته لابد أن يساهم المجتمع بكل ما يمكن أن يسهم به في تطوير البنية التعليمية ، لافتا إلى وجود أمثلة تاريخية للمساهمات المجتمعية في التعليم من بينها الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل والتي تبرعت بالأرض التي بنيت عليها جامعة القاهرة، ونبوية موسى التي قاتلت من أجل تعليم الفتيات.