فى موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى كتب المحلل آفى ييساخروف أن الخسائر الكبيرة التى منى بها تنظيم داعش فى المناطق التى تعتبر معاقل له فى سوريا والعراق والأزمة الاقتصادية التى يعانى منها والخلافات بين أجنحته هى التى دفعته إلى ذبح العمال المصريين بهدف جذب اهتمام وسائل الإعلام. ولفت ييساخروف إلى أن الجيش المصرى أصبح يحارب الجماعات الإرهابية الآن فى ثلاث جبهات، فى سيناء وعلى حدود السودان وليبيا، وأن هذه المهمة المعقدة إلى جانب محاربة الإرهاب فى الداخل تضع الجيش والرئيس عبدالفتاح السيسى أمام تحد ليس هينا. مشيرا إلى أن داعش لا يمثل التهديد الوحيد الذى تواجهه القاهرة من داخل ليبيا، فهناك تنظيمات أخرى لا تقل عنفا مثل جماعة أنصار الشريعة. من ناحيته، قال محلل الشئون العربية فى صحيفة هاآرتس الإسرائيلية تسفى برئيل إن الغارات التى شنتها المقاتلات المصرية على أهداف لتنظيم داعش فى ليبيا تستهدف توجيه رسالة إلى ميليشيات الدولة الإسلامية، كما تستهدف فى المقام الأول تهدئة المصريين وخاصة الأقلية المسيحية الغاضبة. وأضاف برئيل فى تعليقه الذى نشره الموقع الإلكترونى للصحيفة إن الهجمات التى تشنها مصر والأردن وإيران على أهداف لداعش لا تتم بالتنسيق مع قيادة التحالف الدولى ضد داعش، ولم تطلب منه إذنا بذلك، فمثلما شنت الأردن هجمات بعد حرق الطيار الأسير معاذ الكساسبة، فتحت مصر جبهة لها بعد ذبح العمال الأقباط. واعتبر برئيل أن فتح جبهة حرب رسمية بين مصر وليبيا امتداد طبيعى للحرب التى تخوضها مصر ضد المنظمات الإرهابية المصرية التى تحصل على إمدادات السلاح عبر الحدود مع ليبيا، وأن العمليات الإرهابية التى تضرب مصر تفرض عليها إرسال قوات كبيرة لحماية حدودها الغربية وتوقع المحلل الإسرائيلى ألا يكتفى داعش بتجنيد المنظمات الإرهابية داخل مصر لخدمته، بل سيبدأ الإرهابيون فى ليبيا فى تصدير محاربين إلى مصر.